انطلقت صباح الثلاثاء أشغال الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب بحضور أعضاء الحكومة ورئيسها مهدي جمعة وعدد من الشخصيات الوطنية والحزبية على غرار زعيمي حركة النهضة حركة نداء تونس. وبعد ترديد النشيد الوطني تم افتتاح الجلسة بكلمة لرئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ومن المنتظر خلال هذه الجلسة أن يؤدّى أعضاء مجلس نواب الشعب اليمين وينتخبون رئيسا للمجلس من بينهم. وقد تغيّب عن هذه الجلسة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ما أثار عديد التساؤلات حول هذا الغياب عن جلسة تاريخة لمجلس نواب الشعب. ولم يتمالك رئيس الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد النائي عن حركة نداء تونس علي بن سالم نفسه بعد أن صعد على منصة المجلس لتراس الجلسة باعتباره الأكبر سنا. هذا واجهش علي بن سالم بالبكاء وسط تشجيع وتصفيق كل من الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي والنواب الحاضرين. واشاد علي بن سالم في مستهل كلمته بالنضالات التي قدمها التونسيون من أجل الوصول الى هذه اللحظة التاريخية وانتخاب مجلس شعب ديمقراطي. واستحضر علي بن سالم خلال كلمته معركة بنزرت سنة 1962 ضد المستعمر الفرنسي, مشيدا بالمناضلين من اجل الديمقراطية منذ سنة 1911 الى حد اليوم.