في لقاء حصري مع أخبار "الآن" يتحدث منشق عن تنظيم داعش يدعى أبو حمزة التونسي لمراسلة تلفزيون الآن ريتا اسحق عن أساليب داعش في تجنيد المقاتلين وارسالهم للقتال في مناطق سيطرته, كما يكشف عن مصادر تمويل عمليات هذا التنظيم, اضافة إلى كيفية استمالة المقاتلين من لحظة التعرف اليهم وحتى وجودهم في ساحات القتال. يعرض هذا التقرير ضمن سلسلة "كشف المستور " التي تضيء على انتهاكات هذا التنظيم في أماكن سيطرته. في بداية المقابلة تحدث أبو حمزة عن الطريقة التي جُند بها وكيف إستغل داعش وضعَه الإقتصاديَّ السيء وحاجته الشديدةَ إلى المال، حيث راقبه مُجَنِّدُ داعش واستماله ببعض المال وبضِع السجائر. بدأت قصة أبو حمزة بتعرفه علي شخص بادر بالتقرب إليه وكان يمنحه السجائر والتبغ ، ولاحقا عرض عليه بعض المال وعلى الرغم من رفض ابو حمزة لأخذ المال في البداية وافق تحت الحاح الرجل. وبعد فترة طرح عليه الرجل فكرة الذهاب إلى سوريا واعداً له أن سيقيم هناك بلا عمل وسيكسب الكثير من المال وبمرور الوقت ازداد عدد رفقاء مجلس القهوة الذي يجمعه بالرجل. أبو حمزة الذي اعتاد أخذ المال يوميا وعلى مدى شهر كامل تحمس للذهاب إلى سوريا بصحبة عدد من الشباب. بعد تجنيده من داعش، حكى أبو حمزة المنشقُ عن التنظيم، رحلةَ ذَهابِه من تونس إلى ليبيا عبر البحرِ ووصولِه إلى مدينة بنغازي ومن ثم إلى جبل بين بنغازي ومدينةِ البريقة الليبيتين, وبعد مدةٍ قضاها هناك مع أفرادٍ آخرين في التنظيم، تقرر ذهابُهم إلى سوريا . ويتابع أبو حمزة قائلا "عندما ذهبت الى الجبل أصابتني حيرة بعدد الأشخاص الذين وجدتهم هناك من تونسيين وليبيين، لقد تم اقتيادنا للجبل الذي يقع بين بنغازي والبريقة، بغرض التدريب على القتال. بعدها تم إخبارهم أنهم سيذهبون للجهاد في سوريا وإنه سيكون هناك مال وغنائم، حيث أمضوا في تلك المنطقة شهر وأكثر بقليل وبعد نهاية التدريب، جاء الوسيط وعبر الباخرة ذهبوا الى أنطاكيا. من بنغازي الى انطاكيا برفقة 22 شخصاً من ليبيين، تونسيين وأيضاَ جزائريين". منذ لحظةِ تجنيدِه وذَهابِه إلى ليبيا وقبل وصولِهم بالقارب إلى مدينة أنطاكيا التركية، كانت معاملةُ قادة داعش لأبي حمزة والأفرادِ الآخرين من التنظيم، حسنةً ووديةً، لكنها تغيرتْ منذ اللحظة التي وطأتْ قدما أبي حمزة والآخرين أرضَ أنطاكيا. وجه آخرُ أظهره قادة داعش للمجندين الجدد. لاحظ ابو حمزة تغير معاملة القياديين عن ما كانت عليه في بنغازي وأصبحت النبرات أكثر حدة, عندما وصل القياديون لم يسمحوا ببقائهم مجتمعين وتم تفريقهم لثلاثة أشخاص في كتيبة معينة وتم تدريبهم للمرة الثانية قبل أن يسمح لهم بالقتال مرة أخرى. رحلةُ أبي حمزة مع داعش في سوريا، بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر رعبًا وإجرامًا.. كيف دفع به التنظيم إلى القتل والسرقة؟ كيف دفع به إلى إرتكاب أفعالٍ يندى لها الجبين بإسم الدين، وأصبح القتل بغضِّ النظرِ عن الضحية، هو مهمتَه الرئيسة في داعش. تعرض المقابلة في نشرات وبرامج تلفزيون الآن الإخبارية يوم الخميس الموافق 15-1-15.