تحتضن تونس فعاليات الملتقى الثقافي الأول المغاربي التركي خلال الفترة من 21 إلى 26 فيفري 2013 وذلك في دورته الأولى، ويهدف الملتقى للمساهمة في تعزيز الشراكة الثقافية والعلمية والمدنية والإعلامية والشبابية وتبادل الخبرات بين بلدان المغرب العربي وتركيا، وفقا لبيان عن الملتقى الثقافي. ويأتي هذا الملتقى الثقافي بمبادرة مدنية ترعاها الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون بالتعاون مع المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بتركيا والمنتدى المغاربي التركي للثقافة العلوم وعدد من المنظمات والهيئات الثقافية والمدنية في تونس وبقية بلدان المغرب العربي. ويشارك في هذا الملتقى الثقافي المغاربي التركي أكثر من 300 شخصية مغاربية وتركية يمثلون العديد من الهيئات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والمدنية، بالإضافة إلى عدد من منظمات رجال وسيدات الأعمال ولاسيما المعنيين بتشجيع القطاعات الصغرى والمتوسطة بما يساهم في تشغيل الشباب و تشجيعهم. وأكّد المنظمون على أن جميع نشاطات الملتقى ستبقى في الإطار الثقافي والمدني بما يحترم حق الاختلاف ومبدأ التنوع بعيدا عن أية تجاذبات أو حسابات سياسية أو أيديولوجية.و ستشتمل فعاليات الملتقى الثقافي المغاربي التركي على نشاطات أهمّها ندوة حواريةبشأن سبل تعزيز الشراكة الثقافيةبين المغرب العربي و تركيا، وورشة عمل عن المجتمع المدني و التنمية البشرية، وورشة عمل للهيئات الأكاديمية و البحثية، وورشة عن آفاق الشراكة الاقتصادية بين المغرب العربي و تركيا وورشة عن الثقافة و الآداب و الإعلام، وورشة عمل عن دور الشباب في الشراكة المغاربية التركية. وستنتظم في إطار الملتقى حفلات موسيقية مغاربية تركية وستخصّص مساحة لعرض المنتجات الفنية والثقافية ، إضافة جولات ثقافية إلى أبرز معالم تونس. وأكّد المنظمون أنّ الملتقى الثقافي المغاربي التركي سيؤسس إلى حوار ثقافي مدني و حضاري بين النخب في المغرب العربي وتركيا، وإذا كانت أهداف هذا الملتقى هي تعزيز الشراكة الثقافية والعلمية والمدنية والإعلامية وتبادل الخبرات بين الطرفين فإنها ستساهم أيضا في تحقيق الشراكة المتكافئة بين تركيا ومختلف البلدان العربية في إطار المصالح المشتركة وبما يخدم حركة التنمية الشاملة لأوطانها وشعوبها والأمّة الإسلامية.