شهدت المصحة التي توفي فيها صباح اليوم الأربعاء 6 فيفري شكري بلعيد، حالة من الاحتقان الشديد من قبل عائلته وأنصاره من الجبهة الشعبية، حيث تجمع مئات الأشخاص داخل المصحة وخارجها في استقبال جثمان بلعيد الذي تم نقله في سيارة الإسعاف إلى مستشفى شارل نيكول لعرضه على الطب الشرعي بعد تعرضه لعملية إطلاق نار من مجهول أودت بحياته بعد لحظات من وصوله للمصحة. وحضر هذه المظاهرة الحاشدة أعضاء من المجلس الوطني التأسيسي ومن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ومن نداء تونس، ومن الجبهة الشعبية فضلا عن عدة وجوه مثل سلمى بكار والحقوقية سهام بن سدرين. تصريحات وصرح عبد الناصر العويني لوكالة بناء نيوز أن" هذه الجريمة لن تمر بسلام ومن أشعل النار ليس هو من سيطفئها وسنكلف حركة النهضة الثمن غالي جدا". ومن جهته، قال "محمد بارهمي" عضو المجلس التأسيسي "أعتقد أن الأطراف التي تقف خلف هذا الاغتيال السياسي هم الذين لا يريدون للثورة أن تستكمل أهدافها وأن البلاد تبنى فيها ديمقراطية حقيقة ومن ليس لهم المصلحة لأن يكون لنا قرارنا الوطني المستقل وأنا أعتقد أن هذه البداية وليست النهاية لأني كنت أتوقع منذ فترة أن الأزمة التي تردت إليها الحكومة وحركة النهضة والترويكا سيتم تصديرها للمجتمع، ومن الوارد جدا أن تكون هناك أطراف خارجية وراء ذلك ". أما "سامي الطاهر" عضو المكتب التنفيذي لاتحاد العام التونسي للشغل، فقد وجه أصابع الاتهام مباشرة نحو النهضة بسبب الخلاف الذي كان بينها وبين شكري بالعيد نافيا إمكانية أن تكون هناك أطراف أخرى مضيفا "نحن نطالب بالقصاص وعلى التونسيين أن يحموا أنفسهم وإذا لزم الأمر أن يتسلحوا". طرد سهام بن سدرين ويجدر الإشارة إلى أن حالة الاحتقان تجاوزت مرحلة سب الحكومة والمسؤولين في حركة النهضة ورفع شعارات ضد الحكومة تطالب بإسقاط النظام لتصل إلى طرد الحقوقية "سهام بن سدرين" والتهجم عليها بمجرد وصولها ومطالبتها بالرحيل، حتى تم إخراجها بصعوبة من بين الجموع التي احتشدت حولها.