فتحت صباح اليوم الأحد17 فيفري، مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد بقبرص، وسط أزمة اقتصادية خانقة، ويُتوقع بدء صدور نتائج الاقتراع قرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم. ويعتبر نيكوس اناستاسيادس (66 عاماً) زعيم حزب التجمع الديموقراطي اليميني المعارض الأوفر حظاً للفوز بهذه الانتخابات، ويرى خبراء أنّه قد يفوز حتى من الدورة الأولى، خصوصاً إذا ما ارتفعت نسبة الامتناع عن التصويت، وفي مواجهة زعيم المعارضة، الذي أبدى تصميمه على الحصول على خطة إنقاذ دوليّة حتى لو كان ثمن ذلك خطة تقشف كبيرة، عدد من المرشحين أبرزهم وزير الصحة السابق ستافروس مالاس (45 عاما)المستقل المدعوم من حزب اكيل الشيوعي الحاكم. وتعلن قبرص، التي تتفاوض حالياً مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، أنها بحاجة الى 17 مليار يورو منها 10 مليارات لتعويم مصارفها المكشوفة على الديون اليونانية، لكن المفاوضات تشهد تعثراً، في ظل اختيار قبرص حتى الآن خطة تقشف قاسية، ورفض الرئيس للمطالب التي تدعوه الى الخصخصة، بموازاة ذلك، يعاني الاقتصاد تقشفاً كبيراً من دون أي أفق لانتعاش قبل عام 2015، وتضاعف معدل البطالة خلال عامين. توحيد الدولة بعد الانقسام يواجه الانتخابات رهان آخر هو إعادة توحيد البلاد المنقسمة منذ الاجتياح التركي عام 1974على اثر انقلاب نفذه قبارصة يونانيون. وتعترف المجموعة الدوليّة فقط بالجمهوريّة القبرصيّة التي تمارس سلطتها على القسم الجنوبي اليوناني من الجزيرة. (إ/غ)