صرح سيف الدين البناني عضو المكتب السياسي في حزب التكتل لوكالة "بناء نيوز" أن استقالته جاءت رفضا لمجموعة من المواقف التي انتهجها حزب التكتل مؤخرا، أولها "عدم تنديد حزب التكتل بموقف وزير الداخلية الفرنسي الداعي للتدخل في تونس وهو الحزب الأقرب للفرنسيين كما أنه من المفروض أن يمثل المجتمع التونسي، والحزب يجب أن تكون له شخصية مستقلة وحريصة على السيادة الوطنية وليست باعا مصدرا للجهات الأجنبية"، وفق تعبيره. وأشار البناني إلى أن الموقف الثاني الذي دعاه إلى الاستقالة هو "مساندة حكومة "تكنوقراط" في تونس والتي اعتبرها "ورقة فرنسية تم لعبها في تونس وتخدم مصلحة أطراف معينة". وأضاف محدثنا أن هناك دوافع تتعلق بالشأن الداخلي للحزب من بينها "إتباعها لمنهج تعدد "الجنرالات " أو "القيادات" والقاعدة فارغة، واستحواذ ستة عناصر عل مراكز القرار داخل الحزب دون اعتبار المصلحة الوطنية والمصلحة الشعبية، وعدم الامتثال للواقع الجهوي ودراسة معطياته وعدم تشريك مؤسسة مجلس الإطارات في صياغة موقفه في الدخول إلى الحكومة أو غيرها من التحركات على الساحة السياسية. وفق تقديره. وقال سيف الدين البناين إنّه لم يعد قادرا على الانسجام مع هذا التوجه الجديد كما أنه تم تهميشه مثلما همش الحزب القاعدة الشعبية الكبرى التي شكلت حزب التكتل. واختتم تصريحه بالقول إنّه سحب ثقته من محمد بنور الناطق الرسمي باسم الحزب لأنه لا يمثله و"المولدي الرياحي" المتسبب الأول في ضياع الحزب وضياع القاعدة الشعبية فيه، وفق تقدير محدثنا.