أضافت الولاياتالمتحدة إلى لائحتها لمكافحة الإرهاب زعيم الطوارق في مالي إياد آغ غالي الذي يتولى قيادة حركة أنصار الدين الإسلامية المستهدفة بسبب علاقاتها "الوثيقة" مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويعني ذلك أنه بات مطلوبا لواشنطن وسيتم تجميد أرصدته المحتملة في الولاياتالمتحدة، ولن يعود للأميركيين الحق في التعامل معه. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "إياد آغ غالي هو زعيم حركة أنصار الدين، المنظمة الناشطة في مالي والتي تتعاون بشكل وثيق مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقد أسّس الرجل هذه الحركة "على أساس أفكاره المتطرفة"، بحسب البيان. وتتهم واشنطن غالي، وهو نجل مربي ماشية من البدو في شمال مالي، بأنه تلقى دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أثناء الهجمات على مدن اغيلهوك وتيساليت وكيدال وغاو وتمبكتو "بين يناير وابريل 2012". وبحسب البيان نفسه، يقوم أعضاء حركة أنصار الدين "بمضايقات وعمليات تعذيب وأعمال انتقامية" ضد المواطنين الماليين الذين لا ينصاعون للقانون الذي فرضوه عليهم قبل تدخل القوات الفرنسية في المنطقة في يناير 2013. وحمل إياد آغ غالي السلاح في 1990 في حركة تمرد الطوارق ضد الحكومة المالية. وكان آنذاك الزعيم السياسي والعسكري للحركة الشعبية لتحرير أزواد. وبعد اتفاقات السلام في 1992، طرح نفسه أبرز مفاوض في مفاوضات السلام مع الحكومة المالية. واحتلت أنصار الدين مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تمبكتو حيث ارتكبتا العديد من التجاوزات.