الناطق باسم رجال حماية الثورة بالكرم عماد دغيج: لن تزاح خيام القصبة 4 حتى تفعيل قانون تحصين الثورة تونس- الضمير- إيمان غالي عماد دغيج هو الناطق باسم رجال حماية الثورة بالكرم تمّ مؤخرا اتهامه بالانتماء لحركة النهضة واعتبارهمن مليشيات الحركة كما تمّ ترويج صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن المجموعة المفتش عنهم بتهمة تورّطه في مقتل شكري بلعيد، وتقدّم ضدّه حزب نداء تونس بدعوى قضائيّة لاتهامه بالتحريض على العنف ضدّه. دعا عماد دغيج إلى الدخول في اعتصام القصبة 4 لتفعيل المبادئ الأساسية للثورة وتحصينها وفتح ملفات الشهداء وغيرها من المطالب، وبخصوص الاتهامات الموجهة إليه وعملية الارتشاء من قبل كمال لطيف كان ل "الضمير" حوار معه. · ماهي علاقتك بحركة النهضة وردّك عن الاتهامات بأنّك من مليشيات الحركة؟ كنت متعاطفا مع الاتجاه الاسلامي قبل الثورةولا أنتمي لأيّحزب فأنا مستقلعن جميع الأحزاب وبعد الثورة كل الشباب اهتموا بحزب النهضة والمؤتمر من أجل الجمهوريّة وحزب العمال الشيوعي لأنّنا رأينا فيهم برامج صادقة أيام الانتخابات ثمّ بعد الانتخابات أصبحنا نعمل على تدعيم وصايا الثورة ولا علاقة لنا بالنهضة أوببقية الأحزاب نحن ندعو لإقصاء التجمعيين ومحاسبة الفاسدين، وبما أنّ مطالبنا تتوحّد شيئا ما مع مطالب حركة النهضة فأصبحت شبهة للانتماء لهافنحن ضدّ نداء تونس العدو البارز للحركة وبالتالي أصبحنا محسوبين على الحركة ونحن نرفض نداء تونس لأنهم تجمعيون ونرفض أيضا كل التجمعيين الذين هم داخل النهضة أو خارجها. أمّا بخصوص الاتهامات أنّنا ميليشيات فنحن مليشيات الثورة لن ندافع عن أيّ حزب فقط نرى أنّه من واجبنا كرجال ثورة بالكرم كلّما رأينا أنّ هناك خطرا على البلاد من التجمع المتآمر على الثوار فسنتصدى لهم عندها فليسمّونا مليشيات، عصابات، إرهابيين فنحن نعتزّ بذلك إذا كنّا ندافع عن الثورة. · ما هو موقفك من دعوات حل رابطات حماية الثورة؟ هناك خلط كبير بين لجان الثورة ورابطة حماية الثورة فمثلا لجان الثورة بالكرم ليس لديها ترخيص ولا تأشيرة ولا يمكن أن تكون هناك دعاوى لحلّها لأنها غير قانونية جاءت وليدة الثورة أمّا الرابطة فهي منظّمة قانونيّة بالتأشيرة ونحن كلجان نرفض الترخيص لأنّنا نحن من قدّمنا الترخيص للحكومة بعد الثورة ونحن من أتينا بالثورة وحرّرنا البلاد ولا نستحّق ترخيصا من أحد نحن فقط نناضل من أجل الثورة ورجال الكرم رجال حومة تدافع على مستحقات الثورة. لجان الثورة بالكرم هي عقلية تدافع عن الثورة وتحارب على حقوق الجهة وأبنائها لا غير. · كيف تنسّق لجان حماية الثورة مع الرابطة؟ التنسيق بين الرابطة يكون عبر تبني تحرّك مشترك فإذا توحدّت المطالب نخرج معهم بشرط أن لا يكون لها وصايا حزبية بل تهتم بالمبادئ الأساسية للثورة والخطوط العريضة التي ناضلنا من أجلها منذ البداية وكذلك في بعض الأشياء نقوم باستشارة الرابطة ولعلّ آخرها الدخول في القصبة 4 فقد قمنا باستشارة الرابطة وأدمينات الفايس بوك وشباب الثورة والشخصيّات الثورية المعروفة، لنتحرّك سويا في اتجاه القصبة 4. · ماهي أهمّ مطالب القصبة 4 ومتى ستنطلق؟ مثلما قلت نحن بصدد التنسيق مع الأطراف الواردة ذكرها للخروج في القصبة 4 ولن نشرك فيها أحزابا ستكون يوم 20 مارس الحالي ولها 4 مطالب رئيسيّة وهي تحصين الثورة ومحاسبة المفسدينوذلك بطرح أسماء هؤلاء المفسدين للقضاء وإعادة فتح قضايا القناصة وقتلة الشهداء إذ لم يكن هناك إيقافات بشأن مقتل شهداء الكرم مثلا ولن ترفع خيام القصبة 4 إلاّ بعد تفعيل قانون تحصين الثورة ووجود إيقافات حسب الأسماء التي سنقدّمها. · ماهي علاقتك بمقتل شكري بلعيد ووجود صورك مع المفتش عنهم في القضية؟ كلفنا كرجال الثورة بالكرم محاميا للتنسيق مع مجموعة من زملائه ورفع قضية وفتح تحقيق في تسريب الصورة عن طريق أطراف من وزارة الداخلية ووضعي مع الأشخاص المفتش عنهم أو كما قال محامي كمال لطيف بأنّ لجان الثورة بالكرم طالبت بوضع المشانق لرئيس أركان الجيوش الثلاث الجنرال عمّار، ولا ندري لمَ هذه الاتهامات وما وراءها وما علاقتي أنا برشيد عمّار وبالإطار العسكري؟ · ما رواية عملية الارتشاء من محامي كمال لطيف؟ عملية لم تتم ولكن كانت محاولة إذ اتصل بي محامي كمال لطيّف نزار عياد وحاول شراء ذمتي عن طريق وسيط وهي المحامية رجاء بلحاج منصور وحاول إرشائي عن طريق الأموال والاغراءات من أجل الكف عن المطالبة بمحاكمة كمال لطيفحيث اتصلت بي المحامية رجاء وقالت لي بالكلمة أنّه يجب أن أنقذ نفسي والتحق بنداء تونس وأن أكف عن المطالبة بإيقاف لطيف وقالت لي كذلك النهضة لن تنفع البلاد ويجب أنتجد حلاّ لمستقبلك وتنقذ نفسك يوم السبت الفارط 2 مارس وشجعتني للتحاور معه من أجل قبول الارتشاء وقالت لي لا تهتم بالنسبة لديونك سوف يتم خلاصها. كذلك هناك رئيس حزب وهو أغنى رئيس حزب أرسل لي من يغريني لكي أصبح ضمن حزبه والمشاركة في دعاياته الحزبية في الكرم. وأنا أقول له إنّ الكرم ورجالها ليسوا للبيع. · كيف كانت حياتك قبل الثورة وبعدها؟ لا أعتبر نفسي موجودا قبل الثورة فأنا أشعر أنني ولدت يوم 15 جانفي 2011 ففي العهد السابق كانت تحاك لي المكائد وتلفق تهم وغيرها من المصائب التي جنت علي وعلى أهلي كنت متهما بتوزيع مناشير عن الحجاب في المعاهد والانتماء لجمعية غير مرخص لها. وتعددت عمليات الإيقافات في حقي وخضعت للمراقبة الإدارية لمدة سنوات وكان الجمع من حولي أقارب وأصدقاء يخشون الاحتكاك بي لكي لا يتمّ ايقافهم كذلك اتهمت في قضية السلفيين و"الخوانجيّة" وارتبطت التهم باستقطاب الشباب ونشاط المساجد ثمّ انتقلت إلى مرحلة الالتزامات. أنا أستاذ رياضيات ولا اشتغل في الإطار العمومي بل كنت أدرّس في القطاع الخاص ثمّ اصبحت ادرس في البيت بعض التلاميذ لأني منعت من التدريس في جلّ المعاهد الخاصة والعموميّة، تزوجت سنة 2009 ثمّ طلقت بسبب هذه المشاكل وملاحقات الأمن.