وصلت طائرة عسكريّة محمّلة بمساعدات إنسانيّة لإغاثة الشعب السوري توجهت من مطار تونسقرطاج نحو الأردن يوم الثلاثاء الفارط 18 مارس، وهي الطائرة الثالثة بعد طائرتين أرسلتا إلى مخيّم السوريين في تركيا. وتحمل الطائرة المتوجّهة إلى مخيّم الزعتري على الحدود السوريّة الأردنية 14 طن مساعدات للاجئين السوريين القابعين هناك. وقال محمد الرياني المنسّق الإداري لجمعيّة تونس الخيريّة في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّ القافلة الإنسانيّة جاءت في إطار الحملة التونسيّة لإغاثة الشعب السوري وبتنظيم من جمعيات المجتمع المدني والهلال الأحمر وتونس الخيرية وجمعية بريق وجمعية مرحمة وبدعم من رئاسة الجمهورية. وتتمثّل المساعدات حسب ما صرّح به المنسقّ الإداري لتونس الخيرية في 14 طنا ملابس للأطفال والنساء وأغطية ومواد غذائيّة وطبيّة. وتوقع الرياني في تصريح ل"بناء نيوز" بعض الصعوبات في توزيع المساعدات بسبب الوضع الأمني في المنطقة وتفاقم حاجة اللاجئين للإمدادات. وقال محمد الرياني إنّ مخيم "cyber city" يأوي 455 شخصا بين سوريين وفلسطينيين، أمّا وضع الأخيرين فهو سيء جدا لأنهم ممنوعون من الخروج من المخيم حتى للعلاج ولا يمكن لهم الدخول لأي بلد، "فهو سجن بأتم معنى الكلمة لكن يبقى وضعه العام أفضل من مخيم الزعتري"، حسب قول المتحدث. وقال الرياني "إنّهم يعيشون في مبان وليست مخيمات في شكل عمارة أو مثل "الوكايل" في تونس كل غرفة بها 7 أشخاص". وأضاف "مخيم الزعتري كارثة بأتم معنى الكلمة، فما شاهدناه يدمي القلوب، أكثر من 120 ألف لاجئ سوري يزيد عددهم يوميا، ولا حديث لهم إلاّعلى الموت والاستشهاد كبارا وصغارا فهم لا يختلفون كثيرا على من دفن تحت الأرض". وأكّد المنسق الإداري لجمعية تونس الخيرية أنّ توزيع المساعدات سيواجه كثيرا من الصعوبات في ظل الظروف الأمنية السيئة في المخيم فيمكن أن تتعرض القافلة للسرقة من قبل أشخاص يحتكرون المساعدات ويبيعونها في سوق وسط المخيّم. وتابع "التقيت امرأة سوريّة قالت لي يا تونسي أريد أن أخاطب ضميرك أنت يا من قمتم بالثورة هل ستساندون الشعب السوري في معاناته". وقال الرياني "خلال وجودنا هنا لا حضنا منع دخول فلسطيني سوريا إلى لبنان والأردن وهو ما يزيد من معاناتهم فيوجد الكثير من الفلسطينيين عالقين على الحدود الأردنية واللبنانية ولا يمكن لهم الدخول لأي بلد".