بدأ رئيس الوزراء الايطالي المكلّف "انريكو ليتا"، اليوم الخميس 25 أفريل، مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. ومن المقرّر أن يعقد ليتا نائب زعيم الحزب الديمقراطي يسار الوسط، سلسلة من الاجتماعات مع الأحزاب السياسيّة لتشكيل الحكومة. ومن المتوقع أن تستغرق هذه المشاورات بضعة أيّام. وكان الرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو" قد كلف "ليتا" بتشكيل حكومة جديدة، في خطوة ربما تشكل حلا للمأزق السياسي الذي بدأ قبل ثمانية أسابيع في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حيث فشل الساسة الايطاليون في تشكيل حكومة. ومن المتوقع، أن يشكّل ليتا ائتلافاً موسعاً يضم الحزب الديمقراطي وحزب شعب الحريّة المحافظ المنتمي إليه سيلفيو برلسكوني وأنصار تيار الوسط بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو مونتي. وتعهّد ليتا بإيجاد حلول للبطالة، واغلاق الشركات، والفقر المتنامي، وفقدان الفرص أمام الأجيال الجديدة. وقال ليتا بعد لقائه نابوليتانو "السياسات الأوروبية تركز بشكل كبير على سياسة التقشف والتي لم تعد كافية حالياً." وأردف "ليتا" البالغ من العمر 46 عاماً "لقد قبلت بتكليفي بمنصب رئيس الوزراء والمسؤولية التي تقع على عاتقي كبيرة لاسيما أن الساسة في إيطاليا خسروا مصداقيتهم." وقال مراسل "بي بي سي" في روما إن "من إحدى النقاط الشائكة هي المدة الزمنية التي ستمكثها الإدارة الجديدة". وأضاف "ستكون هناك محاولات لإقناع رئيس حركة خمس نجوم، وهى قوة مناهضة للمؤسسة وحصلت على ربع الأصوات في انتخابات فيفري الماضي، بالانضمام إلى الائتلاف الموسع." وينتظر الحكومة الإيطالية الجديدة العديد من القضايا من بينها التصدي لأزمة توظيف، ونمو وإصلاحات مؤسساتية، ودعوات الاتحاد الأوروبي لتخفيف سياساته "التي تركز بشدة على التقشف"، إضافة إلى العمل على إصلاح القانون الانتخابي.