قتل المدعي العام الذي يقود التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في قضية أودع بشأنها الرئيس السابق برويز مشرف قيد الإقامة الجبرية، أمس الجمعة 4 ماي، بالرصاص في اسلام أباد عندما كان متوجّها إلى المحكمة، حسب ما أفادته الشرطة. وكان شودري ذو الفقار يقود سيارته حين أصيب بعدة رصاصات أطلقها عليه قتلة على دراجة نارية في شارع مزدحم بحي سكني في العاصمة الباكستانية. وأصيب حارسه الشخصي فيما قتلت امرأة من المارة دهستها سيارة المدعي في سياق الاعتداء على ما أفاد الضابط في الشرطة المحلية محمد يوسف ، في تصريحات صحفية وأضاف أنّ المدعي العام نقل بعدها إلى المستشفى حيث توفي. وكان ذو الفقار متوجها إلى جلسة جديدة في محكمة مكافحة الارهاب في روالبندي المدينة التوأم للعاصمة اسلام أباد، مخصّصة لقضيّة اغتيال بنازير بوتو في 27 ديسمبر 2007 عندما كانت على رأس موكب حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تترأسه في روالبندي. وهذه من القضايا التي يلاحق القضاء بشأنها الرئيس برويز مشرف منذ أن عاد الشهر الماضي من أربع سنوات من المنفى على أمل المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 11 ماي الحالي. وقد تمّ تعزيز الاجراءات الأمنية حول ذو الفقار بعد أن تلقّى محققو الشرطة رسائل تهديد كتب اسمه على بعضها. ولم تتوفر على الفور أي مؤشرات حول هوية القتلة. وصرح مساعد ذو الفقار، أزهر شودري في أول رد "لا يمكنني أن أدلي بأي تعليق، أنا مصدوم". من جانبه قال وسيم خوجة الناطق باسم أكبر مستشفى عمومي في اسلام أباد أن حياة الحارس المصاب في اطلاق الرصاص ليست في خطر. وبعد أكثر من خمس سنوات لم يدن أحد باغتيال بنازير بوتو التي أصبح ابنها بلاوال بوتو زرداري البالغ من العمر 24سنة يقود الحملة الانتخابية لحزب الشعب الباكستاني لكنه يتجنب التجمعات والاختلاط بالحشود لأسباب امنية. وبعد عودته من المنفى أودع "الجنرال مشرف" قيد الاقامة الجبرية حتى الرابع من ماي في قضية طرد قضاة بغير حق عندما كان رئيسا في 2007. ومدّدت محكمة مكافحة الارهاب الثلاثاء احتجازه موقتا حتى 14 ماي في قضية بنازير بوتو. ويشتبه بأن مشرف لم يؤمن حماية مناسبة لبوتو. ورفضت اللجنة الانتخابية ترشيح الرئيس السابق الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1999 حتى استقالته في 2008، لأنه "انتهك الدستور" عندما كان يرأس البلد الاسلامي الوحيد الذي يملك السلاح النووي.