على ضوء الزيارة التي نظمها عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي يوم الاثنين 06 ماي 2013 بمستشفى العسكري الحبيب ثامر قصد متابعة الحالة الصحية لأعوان الأمن والجيش الوطنيين المصابين بأحداث الشعانبي، قالت رئيسة لجنة شهداء وجرحى الثورة بالمجلس الوطني التأسيسي يمينة الزغلامي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّها التقت اليوم باثنين أقرباء المصابين من قوات الحرس والجيش الوطنيين في أحداث جبل الشعانبي من ولاية القصرين. واعتبرت الزغلامي أنّ لدى السياسيين كثير من "الغباء السياسي" أمام التضحيات التي يقدمها رجال الجيش والأمن الوطنيين من أجل تونس وإنّ أكبر دليل على هذه التضحيات وقوع إصابات على مستوى الساق والعين لعدد من الأمنيين. وأكدت الزغلامي أنّ هذه التضحيات تعدّ بنفس قدر تضحيات شهداء وجرحى الثورة، لذلك فإنّها تقدمت ببادرة شخصية من خلال دعوة عدد من أقارب المصابين في هذه الأحداث إلى حضور الحوار مع الحكومة بشأن الوضع الأمني العام. وفي تصريح أدلت به "عارم الهيشري" وهي قريبة "عصام الفريضي" المصاب في أحداث جبل الشعانبي من جهة القصرين، قالت إن المصابين يعانون من أضرار معنوية إلى جانب الأضرار النفسية. مؤكدة أنّه كان من المفترض أن يتطرق رئيس الحكومة في مداخلته إلى الإحاطة بالمتضررين من أعوان وإطارات الأمن. وأشارت "عارم الهيشري" المقربة من عون الأمن "عصام الفريضي" المصاب على مستوى العين أنّ العين اليسرى لعصام الفريضي لم تمتثل بعد للشفاء. ومن جهته، قال "رابح بن صالح نصير" والد العريف "ماهر نصير" المصاب في الأحداث الأخيرة بجبل الشعانبي "كنّا ننتظر من رئيس الحكومة علي لعريض الذي شغل منصب وزير داخلية وهو مطلع على واقع الأمنيين، أن يعبر عن وقوفه إلى جانب هؤلاء المصابين معنويا وماديّا، أو أن يقرّ بإجراءات عاجلة للتعجيل في علاج المصابين وتمكينهم من ميزانية خاصّة بهم".