يتمّ يوم الأربعاء 5 جوان الجاري محاكمة ناشطات منظمة "فيمن"النسائية العالمية الأوروبيات وهن فرنسيتان وألمانية في تونس بتهمة "التجاهر بما ينافي الحياء"و"الاعتداء على الأخلاق الحميدة"وهما تهمتان يمكن أن تعاقبان بالسجن مع النفاذ. وتواجه الناشطات إمكانية إيقافهن 15 يوما إضافية بتهمة "إحداث الهرج والتشويش". وفي هذا الصدد أعرب وزير خارجية فرنسا "لوران فابيوس" أمس الأحد 2 جوان عن أمله في أن ينظر القضاء التونسي بعين "الرأفة" إليهنّ، وقال فابيوس في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية إنّ "القضاء التونسي مستقل لكني آمل أن يتحلى تجاههن بالرأفة"، معتبرا أن ما قامت به النسوة الثلاث "ليس بالأمر الذي يستحق عقوبة مشددة". وتابع فابيوس الذي التقى خلال زيارته خصوصا قياديين إسلاميين، "وجدت أن من تحدثت إليهم على أتم الاستعداد للحوار". ويذكر أنّه تمّ يوم 29 ماي المنقضي إلقاء القبض على الثلاث أجنبيات المنتميات إلى منظمة "فيمن" إثر احتجاجهن بصدور عارية أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة ، وقد أصدرت حينها النيابة العمومية بطاقة احتفاظ في حقهنّ ليحاكمن أمام القضاء التونسي. وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى من قبل ناشطات منظمة "فيمن" في بلد عربي مسلم، وقد أقدمن على ذلك احتجاجا على إيقاف زميلتهن في المنظمة التونسية "أمينة" فيمن مطالبات بإطلاق سراحها.