اعتقلت الشرطة الروسية، أمس الجمعة 8 جوان 2013، 300 شخص داخل مسجد بالعاصمة موسكو، في إطار الحملة التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين قبل دورة الألعاب الشتوية العام القادم ضد من يوصفون بالإسلاميين "المتشددين". وقال مسؤولون في جهاز الأمن الاتحادي إن حملة المداهمات التي شنت أمس استهدفت للمرة الثالثة دور عبادة تعود للمسلمين في موسكو وسان بطرسبرغ. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أنّ المسؤولون أفادوا أن من بين المعتقلين ال300، هناك 170 أجنبيا، وأنه تمت مصادرة كتب إسلامية لمراجعتها بحثا عن أي محتوى متطرف وذلك دون تحديد جهاز الأمن الاتحادي الروسي سبب الاحتجاز. ومن جهتها، ذكرت دوائر أمنية أنه سيتم احتجاز المعتقلين بصورة مؤقتة لإجراء التحقيقات معهم، وأوردت أن الشرطة كانت تفتش عن منشورات "تحريضية متطرفة" جنوب شرق موسكو، وأنها ضبطت كمية كبيرة من المواد المكتوبة التي قالت إنها تحث على العنف. ووصفت الدوائر الأمنية الروسية العملية بأنها كبيرة، حيث شارك فيها عناصر من الاستخبارات الداخلية (أف أس بي)، واستهدفت إحباط تنفيذ ما اعتبرتها هذه الدوائر أعمالا إرهابية أو إجرامية. وتأتي حملات الاعتقال الواسعة التي تشنها السلطات الروسية عقب تصريحات رئيس الاستخبارات الروسية ألكسندر بورتنيكوف، نقلتهاوكالات الأنباء الروسية الخميس الماضي، أن حوالي مائتي مسلم من القوقاز يقاتلون في سوريا لإسقاط نظام الأسد أهم حليف لروسيا, حيث حرَّض بوتين في اجتماعه مع ضباط الأمن قائلًا: "يجب أن نقاتل بشدة الإسلاميين الذين يسعون إلى تقسيم مجتمعنا تحت رايات القومية".