قال وزير النقل عبد الكريم الهاروني خلال جلسة عامّة خصصت اليوم السبت 08 جوان 2013، لتوجيه بعض الأسئلة الشفاهية إلى وزراء الصحّة العمومية والنقل والسياحة إنّ شركة الخطوط الجوية التونسية خطّط لها أن تفلس من طرف المافيا الحاكمة في عهد بن علي للإضطرار إلى بيعها، وأعرب الهاروني عن حرص الوزارة على تحقيق توازنات الشركة رغم الصعوبات التي مرّت بها أيّام الثورة. وركّز عبد الكريم الهاروني في داخلته على مسألة توفير الأمن في القطارات والحافلات والمحطّات وأيضا موضوع الانتدابات في شركات النقل، حيث بيّن أنّ كلّ شركات النقل تشغّل أكثر من طاقتها ويبلغ عدد العاملين 1400موظفا في حين طاقة الاستيعاب لا تحتمل أكثر من 500 عامل. وأكّد الهاروني في نفس السياق أنّ المشكل يكمن في الطريقة المعتمدة في الانتدابات، لذلك فإنّ وزارة النقل بدأت تشتغل على مراجعة جميع الانتدابات خلال الخمس سنوات الماضية، وتعدّ التفقدية العام حاليا تقريرا بشأن الانتدابات والترقيات والتسويات في مجال النقل وستراجع كلّ هذه المسائل واحدة بواحدة. وأضاف عبد الكريم الهاروني أنّه تم مؤخّرا إلغاء مناظر لشركة النقل بين الكاف وسليانة لانّ مقاييسها لم تعتمد على مقاييس شفّافة وغير مضبوطة وغير مدروسة. موضحا أنّ وزارة النقل بصدد مراجعة كل المناظرات من خلال دراسة مدى شفافيتها وذلك لإعطاء فرصة للمتناظرين ليطعنوا في نتائج المناظرات. من جانب آخر قال الوزير إنّه سيتم توفير 500 موطن شغل، وسيقع اختيار المنتدبين حسب الاختصاصات التي ستحددها الوزارة. وتطرّق وزير النقل إلى برنامج تجديد السكة الحديدية الذي تعدّه الوزارة والذي سيشمل مناطق عديدة على غرار ولاية قابس مرورا بتطاوين ومدني. مؤكّدا أنّ الوزارة تعمل على ربط عدّة مناطق بالسكة الحديدية رغم إنشغالها بإصلاح ما تمّ إفساده في السابق.