تدخلت الشرطة التركية، مساء أمس السبت 22 جوان، لفض مظاهرة نفذتها مجموعة من المحتجين في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول. وأفادت الأنباء أن مجموعة من المحتجين احتشدوا، مساء أمس، في ميدان تقسيم، بناء على دعوة من "منبر التضامن مع تقسيم" الذي يعد الجهة التي تمثل حركة الاحتجاج التي تشهدها تركيا منذ فترة. وناشدت الشرطة في البداية المحتجين بعدم التجمع في الميدان وتعطيل حركة المرور، بدعوى أن التجمع غير قانوني، لأنه لم يحصل على إذن مسبق بحكم القوانين التركية، لكن المحتجين لم يلقوا بالا إلى تحذيرات الشرطة واستمروا في تجمعّهم. ومن ثم قامت قوات مكافحة الشغب الموجودة بالميدان بالتدخل لفض التظاهرة بالقوة مستخدمة خراطيم المياه ورذاذ الفلفل، الأمر الذي اضطر المتظاهرون معه إلى التراجع نحو شارع الاستقلال أحد الشوارع الرئيسية المطلة على الميدان. لكن مازالت هناك حالات من الكر والفر والاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين تقع بين الحين والآخر. اعتداء على صحفيين قام متظاهرون أمس في العاصمة أنقرة بالاعتداء بالضرب على عدد من مراسلي ومصوري وكالات أنباء تركية ، وذلك بعد أخذ ورد حصل بينهم وبين عناصر الشرطة بالقرب من جادة "ديكمان"، استخدمت فيها الشرطة التركية الغاز المسيِّل للدموع لمنع المتظاهرين من النزول إلى ساحة "كيزيلاي" الرئيسية بأنقرة. وتم الاعتداء على مصور وكالة الأناضول للأنباء "محمود سيردار ألكوش" ومصور وكالة دوغان للأنباء" تحسين غونير" ومراسل وكالة إخلاص للأنباء "عثمان أوزغان".الذين تقدموا ببلاغات ضد المعتدين بعد تلقيهم العلاج في إحدى المستشفيات. وفي سياق متصل أبقت الشرطة التركية على 13 شخصاً على ذمة التحقيق من أصل 14 شخصاً كانت الشرطة التركية قد اعتقلتهم في وقت سابق في مدينة إزمير غربي تركيا بتهمة التحريض والانتماء الى منظمات سرية.