نظمت الرابطة الوطنية لحماية الثورة اليوم الخميس 27 جوان 2013، وقفة احتجاجية لمساندة قانون تحصين الثورة والدعوة إلى ضرورة تمريره وذلك مشاركة كل من رجال الثورة بالكرم وحركة وفاء والمؤتمر الشعبي وعدد من الشخصيات الوطنية والنقابية، ورفع المشاركون في الوقفة شعار "لا رجوع لعصابة الدستور". وأكّد الناطق الرسمي باسم الوقفة رمزي اللطيف في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّ الرابطة قررت تنظيم هذه الوقفة بالتوازي مع مناقشة المجلس الوطني التأسيسي لمشروع قانون تحصين الثورة مشيرا إلى أنّ الوقفة قد تصبح اعتصام إذا لم يتم تمرير القانون. وأشار اللطيف إلى أنّ مطلب تحصين الثورة يعود إلى الأيام الأولى بعد ثورة 14 جانفي وهو مطلب شعبي لعزل التجمعيين والدساترة عن الحياة السياسية، قائلا "من غير المقبول اليوم بعد مرور عامين من الثورة ووفاة أبناء الشعب أن يعود التجمعيون من جديد إلى السلطة". وبيّن اللطيف أنّ مشروع قانون تحصين الثورة خضع إلى عديد التعطيلات والضغوط والتجاذبات السياسية، مؤكدا أنّ القوى الثورية لن تتنازل عن هذا القانون. ومن جهته، أوضح عماد دغيج ممثل رجال الثورة بالكرم أنّ مشاركته اليوم في الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى إبلاغ رسالة إلى نواب المجلس مفادها أنّ قانون تحصين الثورة واجب ومن الضروري إزاحة التجمعيين، مشيرا إلى أنّ تعديلات المشروع تتجه إلى توسيع دائرة من سيشملهم هذا العزل. وقال محمد عبيد الناطق الرسمي للجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي إن المشاركة في مثل هذه الوقفات الاحتجاجية ضروري لدعم قانون تحصين الثورة، معتبرا أنّ كل تعديلات المشروع ثانوية ويجب إعطاء الأولوية المطلقة لتمريره. واعتبر عبيد أنّ الاحزاب المعارضة للمشروع والمتمثلة في الأحزاب التجمعية والجبهة الدستورية إلى جانب اليسار الانتهازي تلفظ أنفاسها الأخيرة وذلك نظرا لحتمية تحصين الثورة وأنّ كل ما يقومون به محاولات يائسة لمنعه. وشدّد النائب عن كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي نجيب مراد الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية أنّ الحركة لها الأغلبية المريحة في المجلس لتمرير مشروع قانون تحصين الثورة، مؤكدا أنّ تمرير القانون يحقق أحد أهداف الثورة من خلال عدم السماح لكل من مارسوا الدكتاتورية للعودة من جديد ولا يمكن أن يكونوا شركاء في المسار الانتقالي. وعلى هامش هذه الوقفة تعرض الصحفي عدنان الفرشيشي للاعتداء بالعنف من قبل بعض عناصر الرابطة الوطنية لحماية الثورة، وأكّد عدنان في تصريحه أنه عنف من قبل 15 شخصا وتمّ تكسير آلة التصوير الخاصة به، مشيرا أنه لا يعلم أسباب الاعتداء خاصة وأنه لم يشرع بعد في التصوير. ومن جانبه، أكّد الكاتب العام لرابطة الوطنية لحماية الثورة بلحسن النقاش أنه تمّ اختراق الوقفة من قبل بعض الأشخاص حيث عمد أحدهم إلى رفع علم تونس وترديد عبارة "بن علي بن علي" وهو ما استفز عناصر الرابطة ودفعهم إلى توقيف الشخص ومنع الصحفي (المعتدي عليه) من تصوير الواقعة التي من شأنها أن تشوه الوقفة، حسب تقدير محدثنا.