افتتح وزير التكوين المهني والتشغيل نوفل الجمالي اليوم الجمعة 28 جوان بمقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية ندوة صحفية حول تنسيق التعاون مع مختلف الشركاء الأجانب وعرض أولويات الوزارة للمرحلة القادمة. وكان ذلك بحضور شركاء أجانب من بينهم شركاء كلاسيكيين على غرار الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة اليونسكو وعدد هام من المنظمات والمؤسسات الأجنبية المختلفة لتكوين رؤية شاملة ويكون التعاون ممتد لتحقيق نتائج ايجابية. وعرض وزير التشغيل نوفل الجمالي أولويات الوزارة والمتمثلة بالأساس في البحث عن هيكل تكوين مهني يستوجب العمل الإداري وطرحه على الشركاء وتحسيسهم بإعادة هيكلة مراكز التكوين المهني التي تشهد نقصا فادحا في التجهيزات، إلى جانب العديد من النقاط الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم خلال الملتقى بالتعاون مع الشركاء بدراسة هذه الأولويات وتنسيق التحركات إلى جانب إيجاد وعود دولية في هذا السياق. وحول التقديرات المادية قال نوفل الجمالي إن" التعاون مع الشركاء هو تعاون هام فيه مبالغ هامة لكنها ستكون في شكل هبات بدلا من القروض لأن الوزارة تتجه إلى الابتعاد أكثر ما يمكن عن القروض إلا في حال اضطرت إلى ذلك، مضيفا أنه سيتم استغلال هذه الهبات في المشاكل المتعلقة بالتشغيل. وأشار الوزير إلى أن التعاون في مجال التكوين المهني والتشغيل مع الشركاء الأجانب هو تقليد قديم إلا أن الشركاء الدوليين سابقا كانوا يجتمعون بمعزل عن الوزارة ولم تكن الإدارة تملك قوة الاقتراح، واليوم تعقد الاجتماعات تحت غطاء الوزارة حتى يكون لديها القدرة على توجيه أولوياتها.