أشرف رئيس الحكومة علي العريض اليوم الثلاثاء 2 جويلية بقصر الحكومة بالقصبة على الاجتماع الدوري للمجلس الأمني بحضور كل من الوزير لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري ووزير الداخلية لطفي بن جدو ووزير الخارجية عثمان الجارندي ووزير العدل نذير بن عمو وقائد أركان الجيوش الثلاثة الفريق أول رشيد عمار وعدد من القيادات الامنية. وأوضح رئيس الحكومة أن اجتماع المجلس الأمني الذي يعقد بصفة دورية تزداد أهميته اليوم مع أهمية الأحداث الجارية في المحيط الاقليمي مبينا أنه تم اتخاذ جملة من الاجراءات من بينها بعض الاجراءات الفنية فضلا عن تأكيد أهمية يقظة مختلف الوحدات العسكرية والأمنية وكذلك المواطنين باعتبار الأمن والاستقرار واجب وطني للمواطنين دور كبير فيه. وأبرز علي العريض أن المجلس الأمني أكد في اجتماعه على مزيد حسن انتشار مختلف الوحدات وجاهزيتها وحضورها في كامل ارجاء الوطن في البلاد وعلى مستوى الحدود بالخصوص مشيرا إلى أن العمل الأمني في جزء كبير منه مستمر وان هناك جزءا آخر يضاف في هذه الفترة نظرا للأحداث الاقليمية الجارية. وجدّد رئيس الحكومة بالمناسبة تأكيده على تحسن الوضع الأمني العام بالبلاد بالنظر إلى عدة عوامل أهمها الوعي والنضج الوطني العام للمواطنين في هذا المجال والمجهودات المضنية التي تبذلها مختلف الوحدات العسكرية والأمنية، مضيفا أن الأكيد هو أن يدرك التونسيون أن قوتهم في وحدتهم وأنهم في نظر العالم قاموا بأفضل ثورة حتى الآن وأنهم هم البلد الافضل على مستوى النجاح في عملية التحول الديمقراطي رغم كل الصعوبات. وشدّد لعريض على أهمية أن يواصل الشعب على هذا المستوى المتحضر الذي جعله يحظى بثقة كبيرة في العالم توحده حول مؤسسات الدولة وحول أهداف الثورة وملازمة كل الاساليب الراقية التي تزيد من قيمة التونسيين في عيون الشعوب وفي نظر العالم وفي الأجيال القادمة، داعيا كل القوى الوطنية وكل قيادات الاحزاب والمنظمات الوطنية وكل مكونات المجتمع المدني والمواطنين إلى البحث دائما عن الحوار والتوافق والاتجاه نحو أفضل السبل وأرقاها وأكثرها سلمية.