عبر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عدنان منصر، اليوم الاثنين 8 جويلية، عن الحزن العميق لرئاسة الجمهورية لتطور الأحداث في الجمهورية المصرية على النحو الدموي الذي بلغته وما نجم عنها من سقوط حوالي خمسين ضحية صباح اليوم بأيادي مصرية، مشيرا إلى أن التطور السريع للأحداث في مصر يؤكد صواب الموقف التونسي الرافض لتدخل المؤسسة العسكرية في الشأن المدني في هذا البلد الشقيق. وأوضح منصر أنه كان لرئيس الجمهورية، محمد منصف المرزوقي، مكالمة هاتفية برئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوساز انا دلاميني- زوما تركزت حول الوضع في مصر حيث دعا رئيس الجمهورية إلى تكوين مجموعة عمل افريقية حول الأزمة المصرية وعقد قمة افريقية طارئة لبحث سبل إيجاد بوادر مخرج لها خاصة وأن مصر تمثل مركز القارة الإفريقية والعالم العربي. وأكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم إطلاع بعض الأطراف المصرية عن استعداد رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي للعب دور الوساطة بين الأطراف المصرية لحقن دماء أبناء الشعب المصري. وعبر عدنان منصر عن استنكار رئاسة الجمهورية لموقف الأمين العام لجامعة الدول العربية، المنحاز لطرف دون آخر وفق قوله، معتبرا أن ذلك "لا يلزم تونس ولا الجامعة العربية لأنه موقف لم يتم التشاور بشأنه". وأضاف "إن الأمين العام لجامعة الدول العربية خرج عن دوره كأمين عام للبيت العربي وفقد بالتالي القوة الأخلاقية للعب هذا الدور. وأشار إلى ما يشهده الوضع في مصر من تنامي للعنف وانقسام للمصريين يؤكد أن المسار الذي تسير عليه تونس لتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود هو المسار الممكن الوحيد، معربا عن إدانته للدعوات التي يطلقها البعض في تونس لتحطيم المسار الانتقالي دون أن تكون لهم القدرة على اقتراح مسار آخر قائلا في هذا الصدد "نحن لا نعتقد وجود مسار آخر يحفظ وحدة شعب واحد سوى المسار الديمقراطي الذي يتفق عليه الفرقاء". وبخصوص قرار تعيين المفتي الجديد للبلاد التونسية أوضح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه لم يكن نتيجة مواقف الشيخ عثمان بطيخ من بعض المسائل على غرار الجهاد في سوريا وقدوم الدعاة إلى تونس.