عبّرت المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن الإجراءات الجديدة التي طبقتها السلطات المصرية على دخول السوريين إلى مصر والتي تتطلب الحصول على فيزا مسبقة قبل الوصول إلى الأراضي المصريّة. ودعت المفوضية السلطات المصرية إلى إعادة النظر في هذه الإجراءات والتي نتج عنها إعادة ركاب عدة طائرات في الأيام الأخيرة تقل عدة مئات من السوريين بعد تشديد اجراءات الحصول على تأشيرة الدخول بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وقال المفوّض العام لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس" أناشد السلطات المصريّة، كما ناشدت كل الحكومات الأخرى في العالم، بقبول وحماية كل اللاجئين السوريين في بلدانهم". وأضاف غوتيريس" أتفهم بشكل كامل التحديات التي تواجه مصر في الوقت الحالي، إلا أن حسن الضيافة التقليدية للشعب المصري لا ينبغي أن يحرم منها السوريون الذين يحاولون الفرار من أكثر الصراعات خطورة في العالم حاليا". وكانت مصادر أمنية بمطار القاهرة قد أوضحت أنه السلطات المصرية أكدت على شركات الطيران بعدم نقل سوريين على رحلاتها لمصر إلا بعد الحصول على تأشيرات دخول مسبقة وموافقة أمنية من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج. وأوضحت المصادر أن هذه التعليمات تطبق على كل السوريين ذكورا وإناثا وفي كل المراحل العمرية. وبينما لم توضح السلطات المصرية الأسباب التي دعتها إلى فرض هذه الشروط الجديدة، قالت وسائل إعلام محلية إن بعض السوريين شاركوا أنصار مرسي في الاشتباكات الدامية مع قوات الحرس الجمهوري. وأضافت أن سوريين آخرين يشاركون في الاعتصام الذي يقيمه أنصار مرسي في القاهرة للمطالبة بعودته إلى الحكم. وقالت ميليسا فليمنغ الناطقة باسم مفوضية اللاجئين إن السلطات المصرية رفضت السماح لعدة رحلات جوية من دمشق ومن اللاذقية -كان على إحداها 250 راكبا- بالهبوط. ورحلت السوريين الذين وصلوا على طائرات من دول أخرى بمجرد وصولهم إلى مطار القاهرة. وتستضيف مصر، التي تعاني من اضطرابات متصاعدة منذ عزل مرسي في 3 جويلية، حوالي 90 ألف سوري مسجلين أو في طريقهم للتسجيل كلاجئين.