عبر عدد من المسؤولين الصهاينة ، اليوم السبت 20 جويلية 2013 ، عن ردود أفعال متباينة حيال استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني المتوقفة منذ عام 2010. فقد قالت زعيمة حزب العمل والمعارضة الصهيونية، شيلي يحيمومفيتش، بأن "استئناف المفاوضات جيد للكيان الصهيوني." وأضافت على صفحتها الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) بأن أمام الكيان الصهيوني أخيراً "فرصة مهمة" باتجاه التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين، ولا يجب الاكتفاء باستئناف المفاوضات فحسب وإنما يجب العمل على التوصل لاتفاق حقيقي. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء أمس الجمعة 19 جويلية 2013 ، أنه توصل إلى صيغة "اتفاق مبدئي" لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرة العاصمة الأردنية عمان في نهاية جولته لمنطقة الشرق الأوسط. من جانبها تعهدت وزيرة القضاء الصهيوني تسيبي ليفني بانها ستحافظ في غرف المفاوضات على المصالح القومية والامنية لدولة اسرائيل كدولة يهودية مشيرة إلى أن المفاوضات ستكون "مركّبة وليست سهلة." وقالت ليفني على صفحتها الشخصية على ( فيسبوك ) "إنني مقتنعة من صميم قلبي بان هذا هو الامر الصحيح لمستقبلنا وأمننا واقتصادنا ولقيم الكيان الصهيوني"، حسب تعبيرها. ولم يوضح، وزير الخارجية الأمريكي بإعلانه أمس طبيعة الاتفاق الذي سيتم بموجبه استنئاف مفاوضات السلام المباشرة والمتوقفة منذ العام 2010؛ احتجاجا على استمرار سياسة الاستيطان الصهيوني بالقدس والضفة الغربية، لكند أكد أن الطرفين الفلسطيني والصهيوني "وصلوا لقناعة أنه لا حل بدون الجلوس للمفاوضات المباشرة." من جهته، وصف وزير المالية الصهيوني، يائير لابيد، قرار استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ب"الأمل الحذر" ورأى أنه يجب الانفصال عن الفلسطينيين لان "الدولة ثنائية القومية هي نهاية الصهيونية"، على حد قوله على صفحته الشخصية على (فيسبوك). وأضاف لابيد مخطابا اليسار الصهيوني المعارض" علينا ان ندير هذه المفاوضات بشك وصلابة ، ودون المساس بالثوابت الاساسية للكيان الصهيوني ؛ نحن لا نبحث عن زواج سعيد مع الفلسطينيين ، وانما عن طلاق عادل"، بحسب تعبيره. كما خاطب وزير المالية اليمين الصهيوني بالقول " يتعين علينا الوصول إلى هذه العملية بجرأة ، على قاعدة حل الدولتين ، لأنه لا يجب أن نستسلم لليأس ، لانه يوجد دائما شيء لنقوم به." وكان وزير الاقتصاد الصهيوني نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي اعلن الخميس الماضي بانه سينسحب من الحكومة الصهيونية اذا فاوضت على حدود 1967. وفي تصريحات نقلتها عنه القناة الثانية الصهيونية قال بينت " القدس عاصمتنا ولا تخضع ولن تخضع للمفاوضات أبداً" مضيفا بأنه "لن يكون شريكا ولو لثانية واحدة في حكومة توافق على التفاوض على حدود عام 1967." ورفضت فصائل فلسطينية ممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية، أمس الجمعة، العودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيوني قبل الوقف التام للاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، وذلك في تصريحات لوكالة الأناضول. ويشترط الجانب الفلسطيني تجميد الاستيطان تماما وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والقبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كأساس للعودة إلى المفاوضات المتوقفة منذ أكتوبر 2010؛ جراء رفض الحكومة الصهيونية وقف الاستيطان