أثارت نتيجة الإنتخابات التي أفرزتها الدورة الثالثة من إنتخاب تركيبة مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، تحفّظ على من النواب المعارضة وخاصّة النائب منجي الرحوي الذي توجّه بكيل من الإتهامات لكتلة حركة النهضة وذلك بسبب عدم إلتزامها بما توصّلت إليه الكتل النيابية من اتفاق بشأن إنتخاب المختصة في المالية العمومية المرشّحة "وفاء خواجة" التي لم تتحصّل في هذه الدورة من الإقتراع إلاّ على 69 صوتا وذلك لا يخوّلها إلى الترشّح لعضوية الهيئة. وقال منجي الرحوي على خلفية إحتجاجه داخل قبة المجلس على نتائج التصويت إنّ الهيئة العليا للإنتخابات لن تكون هيئة مستقلة وشفّافة ونزيهة، مندّدا بما أسماه خيانة كتلة النهضة لتعهّداتها ونفاقها وكذبها على حدّ تعبيره نظرا لأنّها لم تلتزم بالتوافق الذي أفضت إليه المشاورات. يذكر أنّه وقع التوافق خلال المشاورات على إنتخاب المختصة في المالية العمومية وفاء خواجة وترشيح فوزية الرديسي ممثلة عن التونسيين بالخارج، وحسب الرحوي فإنّ كتلة النهضة أبدت إستعدادها ترشيح خواجة، إلاّ أنّ عملية الفرز أثبتت العكس، خاصّة وأنّه سبق وأن تم الإتفاق بين نواب المعارضة ونواب النهضة على إنتخاب المحامي كمال بن مسعود "المرشّح الذي راهنت عليه كتلة النهضة" حسب نواب المعارضة في الدورة الأولى إلاّ أنّ ترشيحه جاء في دورة ثانية.