نفى "أناتولي كوتشيرينا" محامي المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي "ادوارد سنودن" حصول موكله على وثائق تساعده على مغادرة مطار في العاصمة الروسية موسكو أقام فيه عدة أسابيع بعد إلغاء الولاياتالمتحدة وثائق السفر الخاصة به فاضطر للبقاء في المطار الروسي أثناء مروره من "هونغ كونغ" متوجها إلى دول أميركا اللاتينية. وقال كوتشيرينا في مؤتمر صحفي إن مصير موكله لم يتحدد بعد وهو لا يزال في منطقة تحويل الرحلات بمطار "شيريميتيفو بموسكو" مشيرا إلى أن سنودن ينوي البقاء في روسيا. وأضاف المحامي أن موكله لم يتلق بعد الوثيقة التي تسمح له بالخروج من المطار بانتظار قرار حول طلب اللجوء الذي قدمه، معربا عن الأمل في أن تتم تسوية هذه المسألة في الأيام المقبلة ومؤكدا أن هذا التأخير مرتبط بالبيروقراطية الروسية. وقال المحامي إن سنودن ينوي البقاء في روسيا مشيرا إلى أن خطته للمستقبل هي البحث عن عمل في روسيا وبحسب الإمكانات السفر والعيش بشكل طبيعي. وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر في قوات الشرطة الروسية لم تكشف عن اسمها أمس الأربعاء 24 جويلية أنه تم إصدار وثيقة تسمح "لسنودن" بالخروج من منطقة الترانزيت في مطار شيريميتيفو بعد أن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء المؤقت في البلاد. ودعت واشنطن مرارا إلى إبعاد "سنودن" إلى الولاياتالمتحدة وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" ينبغي طرد سنودن وإعادته إلى الولاياتالمتحدة ويجب عدم السماح له بمزيد من السفر إلى الخارج إلا للعودة إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته بتهمة التجسس. من جهة أخرى، أعرب مصدر في وزارة الخارجية الروسية عن استغرابه بشأن تصريحات واشنطن بأن موسكو تملك أسساً كافية لتسليم سنودن للولايات المتحدة مشيراً إلى أن واشنطن هي التي رفضت سابقاً طلب موسكو توقيع اتفاقية مشتركة حول ترحيل المتهمين. وكان سنودن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء المؤقت في روسيا في 16 جويلية الجاري وهو يقيم في مطار "شيريميتيفو" منذ وصوله إليه على متن رحلة قادمة من هونغ كونغ في 23 جوان الماضي