طلب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من عضوين في الكونجرس أن يزورا مصر؛ من أجل دعوة الانقلابيين إلى إجراء انتخابات جديدة. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب منه ومن السيناتور جون ماكين السفر إلى مصر الأسبوع المقبل؛ لحث الجيش على إجراء انتخابات جديدة. وأضاف السيناتور الأمريكي في تصريحات لشبكة "سي بي إس"؛ "الرئيس طلب من السيناتور ماكين ومني الذهاب إلى مصر الأسبوع المقبل، كي نؤكد على رسالة من الحزبين بأنه يجب الانتقال إلى حكم مدني، وأن تسمح القوات المسلحة للبلاد بإجراء انتخابات جديدة، وتتحرك نحو نهج ديمقراطي شامل للجميع". وأشار جراهام إلى أنه سيتوجه مع ماكين للتحدث مع القادة العسكريين والزعماء السياسيين في مصر، مضيفًا "نأمل أن يشمل ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لتوجيه رسالة موحدة بأننا نريد أن تكون مصر ناجحة ولا يمكن وقف تقدم المسيرة نحو الديمقراطية، وعلى الجيش أن يسلم السلطة في أسرع وقت ممكن لحكومة مدنية". وتابع "لقد تركنا وراءنا أيام مساعدة الحكام المستبدين أو الأنظمة العسكرية الصديقة، والربيع العربي حقيقي، إنني سعيد بطلب الرئيس منا القيام بذلك، وسنحاول تقديم رسالة من الحزبين، وسنحاول أن نحقق الأفضل في المستقبل في مصر قبل فوات الأوان". وأوضح أنه وماكين يحاولان عمل أفضل الترتيبات للزيارة، مشيرًا إلى أن الهدف هو إيصال رسالة موحدة مفادها أن "حبس المعارضة أقرب ما يكون إلى الانقلاب". وأكد جراهام أن قطع المساعدات العسكرية عن مصر في هذا التوقيت يمثل «إجراء يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، بينما سيعطي التصويت لصالح استمرار المساعدات انطباعًا للناس بأن كل شيء على ما يرام". وكانت أمريكا قد رفضت حتى الآن تسمية ما حدث في مصر انقلابًا، وهو ما عرَّضها لانتقادات حادة ووصفها بأنها تكيل بمكيالين. وذكرت مصادر أن وزير الدفاع الأمريكي كان على علم بالانقلاب على الرئيس مرسي قبل حدوثه، وهو ما يشير إلى موافقة ضمنية على الانقلاب.