بعد رفع الاعتصام من جانب واحد وإخلاء ساحة باردو في وقت سابق، دعا الإئتلاف الوطني لتحقیق أهداف الثورة ودعم الشرعیة المتكون من العديد من الجمعيات والمنظمات من جديد إلى العودة إلى ساحة الشرعية بباردو للإعتصام بعد تعلیق أشغال المجلس الوطني التأسیسي وتواصل الدعوات المطالبة بحلّ الحكومة. وفي تصريح لوكالة "بناء نيوز" قال المنسق العام للإئتلاف توفيق الشايب إنّ الدعوة إلى العودة إلى الإعتصام جاء بعد تدارس الوضع خاصة عقب المستجدات الأخيرة المتمثلة في تعلیق أشغال المجلس التأسیسي من قبل مصطفى بن جعفر وكذلك لمواصلة الطرف الآخر (إعتصام الرحيل) للإعتصام رغم مبادرة الإئتلاف ودعوته إلى "تغليب المصلحة الوطنية" و"فسح المجال أمام الوحدات الأمنية للتركيز على عمليات الفوضى والعنف والإرهاب". وأضاف الشايب أنّ الإئتلاف دعا جميع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وعددها يقارب ال200 جمعية إلى الإلتحاق بالإعتصام المقرر يوم الإثنين، مؤكدا أنّ التحضيرات جارية حاليا من خلال إقامة الخيمات واللافتات المساندة للشرعية. وقال محدثنا إنّ الإئتلاف الوطني لتحقیق أهداف الثورة ودعم الشرعیة تحصل قانونيا على تنفيذ الإعتصام والتجمهر من خلال الحصول على ترخيص وزارة الداخلية، موضحا أنّ هذه الدعوة لا تهدف إلى إستعراض القوة في الحشد الجماهيري ولكنها رسالة دعم وحماية الشرعية والتمسك بها موقّعة من قبل العديد من الجمعيات الفاعلة داخل المجتمع المدني. من جهة أخرى، بيّن توفيق الشايب أنّ الإئتلاف يوجه رسالة إلى "إعتصام الرحيل" بأنّه لا يمكن الإنقلاب على إرادة الأغلبية وإن أرادوا تغيير الحكام فعليهم الإلتجاء إلى صناديق الإقتراع. وأضاف أنّ الإئتلاف يدعم مبادرة بن جعفر إذا كانت تهدف حقيقة إلى تقريب الفرقاء السياسيين أما إذا كانت تخفي "إنقلابا على إرادة الأغلبية" فلا مجال لذلك و ذ"سيقف الإئتلاف في وجهها ومحاربتها". وفي سياق متصل، علّق الشايب على دعوة أحد النواب المنسحبين بالمجلس وتحديده ليوم 13 أوت كيوم الحسم في إسقاط المجلس والحكومة بأنها "فكرة غير عاقلة"، مشيرا إلى إستعداد الإئتلاف الوطني لتحقیق أهداف الثورة للمواجهة في صورة الإصرار على "الإنقلاب على المؤسسات الشرعية للدولة". وقد جدد توفيق الشايب دعوة "أبناء الشعب وقواه المؤمنة بالمسار الثوري والمتمسكة بالخیار الإنتخابي إلى الخروج منحالة الصمت والإعتصام بشكل مفتوح بساحةالشرعیة بباردو قطعا للطریق أمام كل محاولات الإلتفاف على أصواتھم التي أدلوا بھا في أوّل إنتخابات حرّة في تاریخ البلاد".