التقى رئيس الحكومة علي لعريض ظهر أمس السبت 17 أوت 2013، بقصر الحكومة بالقصبة عددا من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ممثلين في نورة بنحسين عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وبدر الدين عبد الكافي وكمال بن عمارة عن حركة النهضة، ومحمد الناجي غرسلي مستقل، وعلي الحويجي عن حركة وفاء، وسعيد الخرشوفي عن تيار المحبة، وعبد السلام شعبان عن حزب حركة الجمهورية، وجمال الدين طوير عن حزب التكتل. وكشف عضو الوفد كمال بن عمارة أن اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي أوصت بها جلسة نواب الشعب المنعقدة بتاريخ 14 أوت 2013، والتي جمّعت طيفا واسعا من مكونات المجلس الوطني التأسيسي ممثلا في أحزاب حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات وتيار المحبة وحركة وفاء وحزب حركة الجمهورية. وأكد كمال بن عمارة أن الوفد حضر لإبلاغ رئيس الحكومة مضمون البيان الصادر عن الجلسة والذي أكد ضرورة تطبيق وإنفاذ القانون دون تمييز والتشاور مع الحكومة حول رؤيتها ودورها كمؤسسة في تجاوز الأزمة القائمة، مشيرا إلى تأكيد رئيس الحكومة على توفر الإرادة السياسية كاملة في حماية مؤسسات الدولة والتصدي للإرهاب وتوفير المناخ المناسب لإستكمال المسار الإنتقالي رغم الصعوبات الموضوعية التي تعيق هذه الإرادة في بعض الأحيان. ونقل النائب كمال بن عمارة تعهد رئيس الحكومة وتأكيده على استعداد الحكومة وانفتاحها على كل المبادرات السياسية دون استثناء وذلك في إطار شرعية المجلس الوطني التأسيسي، مثمنا في الأثناء مبادرة الوفد للتواصل والحوار مع الحكومة، مبلغا للوفد رفضه لمحاولات إرباك المسار الإنتقالي والظروف الصعبة التي تعمل فيها الحكومة ومجددا التأكيد على احتفاظ المجلس الوطني التأسيسي بكامل صلاحياته. وذكر كمال بن عمارة أن الوفد سيقدم تقريرا شاملا خلال جلسة بالمجلس الوطني التأسيسي ستنتظم يوم الثلاثاء القادم سيتم خلالها تقييم نتائج الإتصالات والتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلا. من جانبه قدم الناطق الرسمي باسم تيار المحبة اعتذاره للصحفيين الذين تم الإعتداء عليهم خلال تظاهرة نظمها التيار أمس بشارع الحبيب بورقيبة.