أشار مصدر عسكري رفيع المستوى، أن تجديد السفن الحربية الروسية في التشكيلة المرابطة في البحر الأبيض المتوسط هي عملية دورية. وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" إن "السفن المرابطة في البحر الابيض المتوسط وفي مناطق اخرى من العالم، تعمل بموجب الخطة التي وضعتها قيادة القوات البحرية وهيئة الاركان العامة الروسية. وبعد الانتهاء من تنفيذ هذه الخطط، إما تعود هذه السفن الى قواعدها، وإما تحل محل سفن اخرى لتنفيذ المهام المطلوبة. وهذه العملية ليست تعزيزا للتشكيلة او التشكيلات، بل هي عملية دورية". ولم يذكر المصدر أي سفن ستتوجه الى البحر المتوسط لتحل محل السفن المرابطة هناك، واكتفى بالقول "هل ستكون هذه السفن مضادة للغواصات أو سفن الانزال الكبيرة، أو غير ذلك؟ ان هذا الأمر ستحدده هيئة اركان القوات البحرية، بالاتفاق مع هيئة الاركان العامة". وكان مصدر في هيئة الاركان العامة قد صرح لوكالة "انترفاكس" الروسية بأن هيئة الاركان العامة الروسية ستجدد خلال الايام القادمة سفنها الحربية المرابطة في البحر الابيض المتوسط.وقال المصدر "إن الاوضاع الحالية في شرق البحر الأبيض المتوسط تضطرنا الى اجراء بعض التعزيزات في مجموعة السفن الحربية المرابطة هناك، فخلال الايام القادمة سوف تنضم اليها سفينة حربية كبيرة مضادة للغواصات تابعة لإسطول الشمال، ثم يتبعها الطراد الصاروخي "موسكفا" التابع لاسطول البحر الأسود، الموجود حاليا في شمال المحيط الاطلسي، وسيتوجه نحو مضيق جبل طارق قريبا. وحسب قوله، سيحل الطراد الصاروخي "فارياغ" من اسطول المحيط الهادئ، خلال فصل الخريف محل السفينة "الفريق البحري – بانتيلييف" المضادة للغواصات الموجودة حاليا ضمن مجموعة السفن في البحر المتوسط.واشار المصدر، الى ان قيادة القوات البحرية الروسية لا تخطط لزيادة عدد السفن البحرية هناك، كرد فعل لزيادة سفن الناتو في المنطقة. وقال مؤكدا، إن السفن الحربية الروسية في البحر الابيض المتوسط "على الرغم من انها لم تستلم اوامر بخوض الحرب مع جهة ما، إلا انها مستعدة لحماية المصالح الروسية في المنطقة". وتجدر الاشارة الى أن تشكيلة السفن الحربية الروسية المرابطة باستمرار في البحر الابيض المتوسط قد تم استكمالها في 1جويلية الماضي، وهذه التشكيلة تتبع قيادة اسطول البحر الاسود، ويمكن ان تتغير سفنها وفقا لتطور الاوضاع في المنطقة.
