قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الضربة التي من المحتمل توجهها بلاده لسوريا، ستكون سريعة بحيث لا تدوم طويلا، مشيرا إلى أنهم كدولة زعيمة في العالم يتعين عليهم الرد على تجاوزات الأسد وإقدامه على استخدام أسلحة كيميائية محظورة دوليا. وجاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي، للصحفيين، اليوم الجمعة 30 أوت 2013 قبيل قمة رباعية عقدها في البيت الأبيض مع رؤساء أستونيا توماس هندريك الفيس، وليتوانيا داليا غريباو سكاتيه، ولاتونيا أندريس برزينس. وأشار أوباما إلى أهمية التشاور القائم بين الإدارة الأميركية من جهة والكونغرس الأميركي والمجتمع الدولي من جهة أخرى، وذلك في رد منه على سؤال صحفي متعلق بالكيفية التي من الممكن أن تنظر بها الأممالمتحدة أو الكونغرس إلى أي خطوة يمكن اتخاذها دون تفويض من رسمي من أي من الجهتين. ومضى أوباما قائلا "من وجهة نظري على المجتمع الدولي أن يتحرك من الآن بشكل قوي، لكننا نرى مجلس الأمن الدولي الآن عاجزا عن اتخاذ خطوة حيال انتهاك المعايير الدولية التي تحذر استخدام الأسلحة الكيميائية". وأضاف الرئيس الأميركي أن عدم الرد على ما قام به نظام الأسد، يعني أن العالم سيفهم أن المعايير الدولية بخصوص الأسلحة الكيميائية لا معنى ولا قيمة لها، مؤكدا أن استخدام مثل تلك الأسلحة "خطر على أمننا القومي". وأوضح أوباما أنه في حالة اتخاذهم قرارا بالرد على تلك التطورات، فإنه يتعين الأخذ في الاعتبار عدة أمور بخصوص كيف يمكن لأي ضربة أن تكون مؤثرة بالشكل المطلوب، مؤكدا أنهم يدرسون عدة خيارات ليس من بينها شنّ عملية كبيرة أو الدخول في التزامات طويلة الأمد. ولفت إلى أنهم سيوفرون كافة المعلومات اللازمة للكونغرس، وسيجرون مباحثات هامة مع حلفائهم وشركائهم، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم لا يريدون إصابة العالم بالشلل. وأكد أوباما على خطورة غض الطرف عن انتهاك المعايير الدولية، "لأن هذا فيه خطر وتهديد كبيرين على المصالح القومية الأميركية، على حد قوله.