صفوت خليل (الصيدلي)، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في محافظة المنصورة (دلتا النيل)، والذي توفي الخميس الماضي، وهو رهن الاحتجاز، فتحت وفاته الباب أمام ما تحدثت عنه مصادر في التحالف الوطني الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، من تواجد الكثير من "الحالات الحرجة"، داخل السجون، بحاجة لرعاية طبية، في الوقت الذي تنفي فيه وزارة الداخلية أي تعنت أو تمييز في معاملة سجناء الإخوان. وبحسب ما أورده قيادي باللجنة القانونية لجماعة الإخوان المسلمين، والذي رفض ذكر اسمه، لوكالة الأناضول للأنباء فإن العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي يعانون من ظروف صحية حرجة، كما لم تستجب هيئة المحكمة أثناء نظر التجديد لها، لطلبات العفو الصحي، بحسب قوله. وأوضح القيادي أن محافظتي القاهرة والجيزة، تضم أكثر من 12 حالة، تعاني تدهورا صحيا لإصابة بعضهم بأمراض، وكبر سن آخرين. وقال القيادي، إن محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، أبرز من خرج للعلاج في أحد المستشفيات لتدهور صحته، مع وصول سنه إلى 86 عاما، وتكاد تكون الحالة الوحيدة التي تجاوبت معها إرادة السجن. بينما كشف القيادي أنه في مقابل حالة عاكف، التي سُمح لها بالخروج للعلاج في المستشفى، هناك العديد من الحالات التي تلق تعنتا من قبل السلطات، يأتي في مقدمتها حالة محمد بديع، المرشد العام الحالي للجماعة، والذي تعرض مؤخرا لأزمة صحية، كما أنه جاوز السبعين من العمر. يليها حالة نائب المرشد، خيرت الشاطر، الذي يعاني، بحسب القيادي في اللجنة القانونية للجماعة، من أمراض السكر والضغط، ولا تسمح له حالته المرضية، بالبقاء في الحبس الانفرادي. وأضاف المصدر، أن صلاح سلطان، أحد قيادات التحالف الوطني، الذي ألقي عليه القبض مؤخرا بمطار القاهرة، مصاب بأمراض في الكبد، وأمراض السكر، والتهاب في فقرات الظهر، وحالته تستلزم متابعة وتحليلات دورية، من قبل أطباء متخصصين. وتضم قائمة الحالات الحرجة، بحسب المصدر، كلا من مجدي عايد، المصاب بضمور في العضلات، وتتطلب حالته رعاية خاصة, وعبد الناصر صقر، نقيب الاطباء بالجيزة والمصاب بمرض السكر، ونقص حاد في الصفائح الدموية، وهما محتجزان في معسكر قوات أمن اكتوبر، جنوب غرب القاهرة. ومن تلك الحالات التي أوردها المصدر، حاتم المعتصم، وهو طبيب قام بإجراء عملية استئصال ورم سرطاني من الرئة اليسرى قبل القبض عليه، وهو محتجز في سجن استقبال طره، ويعاني من أجواء سيئة، لاحتجازه مع جنائيين. في ذات السياق، قال عمرو علي الدين، أحد محامي المتهمين في محافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، إن من الحالات الحرجة في المحافظة، هاني قطب، وهو مبتور اليدين، ومحبوس بسجن طنطا العمومي، ولا يستطيع قضاء حاجته أو ارتداء ملابسه بمفرده. وتضم قائمة الحالات الحرجة بحسب قوله، كلا من عبد الحليم صالح أبو العنين، ويعاني من فيرس سي، ويتطلب علاجا خاصا، ومحمد أمين سلامة لاشين، وهو مريض بالقلب، وأجرى عملية قلب مفتوح، عدة مرات ومدحت الحصري، مدير سابق لمركز الكبد بكفر الشيخ، ويعاني من التهابات حادة بالرئة وضيق في التنفس . وشدد علي الدين على أنه تم تقديم طلبات عفو صحي للمحامي العام وللقضاة، في جلسات التجديد بالمستندات، والنتيجة كانت إرفاق تلك الطلبات بالقضية دون الالتفات لها بالقضية