أعلنت إيطاليا صباح اليوم الجمعة 4 أكتوبر، يوم حداد وطني على الضحايا الغارقين بمركب المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا التي وقعت يوم أمس الخميس، في وقت تتزايد فيه أعداد جثث المنتشلين واستمرار البحث عن أكثر من 200 مفقود آخرين في أعماق البحر. وقال قصر "كيجي" مقر رئاسة الوزراء في بيان له صباح اليوم ّ أنّ الحكومة أعلنت "يوم حداد وطنيا على المأساة العظيمة" التي وقعت أمس بغرق مركب للمهاجرين على بعد نصف ميل من جزيرة "ايكونيليي" الصغرى قبالة جزيرة لامبيدوزا في قلب المتوسط. وذكر البيان أن رئيس الوزراء انريكو ليتا هاتف عمدة الجزيرة الحدودية الصغيرة لإخباره شخصيا بقرار مجلس الوزراء اعلان الحداد على ضحايا الكارثة. وأفاد البيان بأن وزير الداخلية سيمثل اليوم أمام البرلمان لاحاطته بملابسات الحادث. وخلال احتفالية دينية في مدينة "أسيسي" صباح اليوم بحضور ليتا أعلن بابا الفاتيكان فرانشيسكو أن اليوم هو "يوم نحيب" على ضحايا المهاجرين. وأضاف البابا أنها مأساة "أناس يضطرون للهرب من العبودية والعوز بحثا عن الحرية" معربا عن حزنه إزاء ما حدث بالقول "كم مؤلم أن نراهم يلاقون الموت". ومن جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو أن حصيلة الجثث التي تم انتشالها حتى صباح اليوم ارتفع الى 111 غريقا معظمهم من الإريتريين والصوماليين وبينهم 4 أطفال وامرأتان من الحوامل. وأشار إلى أن فرق الانقاذ تواصل عملها بمعاونة سفن قوات البحرية لمحاولة انتشال جثث 200 مهاجر يعتقد انهم عالقون داخل المركب الغارق على عمق 47 مترا تحت الماء. وأضاف نائب رئيس الوزراء الذي وصف الكارثة بالأكبر حجما من نوعها أن آهالي جزيرة لامبيدوزا وفرق الانقاذ تمكنوا من انقاذ 151 شخصا يتلقون حاليا الاسعافات والعلاج. وأوضح أن الحادث وقع نتيجة حالة من الفوضى والهلع اصابت المهاجرين على المركب المكتظ اثر تعطله وقيام بعضهم بإشعال النيران للفت انتباه السفن العابرة.