استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الإثنين 7 أكتوبر ما أسمته "استمرار الملاحقة القضائية لحرية التعبير وحرية الإبداع في تونس" منتقدة استمرار السلطات في استهداف فنّاني الراب التونسيين على خلفية أغانيهم الناقدة للسلطات التونسية. وقد أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة الحمامات حكما يوم الخميس 26 سبتمبر يقضي بحبس مغني الراب التونسي أحمد بن أحمد والشهير ب “كلاي بي بي جي” لمدة 6 أشهر مع النفاذ بتهمة إهانة الشرطة وخدش الحياء العام للمواطنين والإعتداء على الأخلاق الحميدة في أغانيه التي قدمها خلال حفل موسيقي في مسرح الهواء بمدينة الحمامات. ويذكر أن هذه القضية متهم فيها مغني الراب علاء اليعقوبي والمعروف بلقب "ولد الكانز" بجانب "كلاي بي بي جي" وقد صدر حكم غيابي ضدهم بالسجن لمدة 21 شهرا بالاتهامات نفسها على خلفية المشاركة في الحفل الذي أقيم في مدينة الحمامات في 22 أوت الماضي. وفي الوقت الذي تقدم فيه "كلاي بي بي" بإستئناف الحكم الغيابي، فضل "ولد الكانز" عدم تقديم استئناف الحكم خشية من أن يصدر في حقه حكما بالسجن مرة أخرى في قضية جديدة على خلفية أغنية "البوليسية كلاب" التي كان قد أعتقل بسببها في شهر جوان الماضي. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها "إن تلك الحملة الجائرة التي تتعرض لها حرية التعبير في تونس أشبه بالحملات التي كان يشنها ضدهم الديكتاتور بن علي والتي جعلته ملقباً بصائد الصحفيين، وتشكل ردة على أهداف ومبادئ الثورة التونسية وتهدد بالعصف بالمسار الديمقراطي في تونس، والزجّ به في نفق مظلم يهدّد بعودة الدولة البوليسية التي تستردّ قوتها يوما بعد يوم في ظلّ عدم ظهور أي نية لدى الائتلاف الحاكم برئاسة حركة النهضة لاتخاذ أي إجراءات لإصلاح مناخ الحريات في تونس". وطالبت الشبكة العربية السلطات التونسية بضرورة إيقاف هذه الحملة القضائية التي تستهدف حرية التعبير وتبرئة المغنّي "كلاي بي بي جي" وإيقاف المحاكمات الجنائية التي يتعرض لها الصحفيين وأصحاب الرأي في تونس، حسب البيان.