قال الطيب البكوش أمين عام حزب نداء تونس عقب الندوة الصحفية التي عقدها حزبه اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2013، أنه لا تناقض بين مشاركة نداء تونس في الحوار والنزول غدا للاحتجاج في الشارع، قائلا "التحرّك أساسا ضد الإرهاب وضد الاغتيال وضد التعتيم عن معرفة حقيقة من يقف وراء الإغتيالات، ومن جهة أخرى تنديدا بالتباطئ والتلكأ في الإعلان عن استقالة الحكومة، خاصة مع ردود الأفعال المشككة والساخرة من الحوار الوطني من قبل عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي لبعض الأحزاب. وعبّر البكوش عن أمله في انجاح مسار الحوار مع التنبّه إلى مواقف الأطراف التي تريد عرقلة الحوار وعدم انجاحه. ومن جهته أكد زياد الأخضرالأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن التناقض يكمن بين من يحضر ليمضي وثيقة من ثم يخرج لقول عكس ما تحتويه الوثيقة، لكن عند الالتزام ببنود الوثيقة وتفعيلها والاحتفاظ بممارسة نشاط سياسي بحق الاحتجاج السلمي والمدني غايته القصوى إنفاذ خارطة الطريق هذا يعد تكاملا، بالمقارنة مع الوضع المأزقي الذي تمر به البلاد والذي يقتضي من التونسيين النزول إلى الشارع والتضامن بعد فشل المجلس الوطني التأسيسي في أداء مهامه التي جاء من أجلها، وفق ما صرح به الأخضر. وأضاف الاخضر أن دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع يوم الغد الهدف منها الضغط على الحكومة لتقديم استقالاتها وفق خارطة الطريق التي طرحتها الرباعية، باعتبار أن الحزب الذي يملك الأغلبية، في إشارة إلى حركة النهضة، لا زال لديه أطراف تناور وتريد زراعة الإحباط والملل، حسب قول الأخضر. وشدد الاخضر على أن يوم الغد الموافق ل 23 أكتوبر 2013، سيكون يوم حاسم لدفع عجلة الحوار ورحيل الحكومة الحالية وقدوم خليفتها التي ستظهر نهاية النّفق للتونسيين. ومن جانب آخر قال أحمد الصديق القيادي بالجبهة الشعبية أن تزامن الدعوة إلى الاحتجاج مع المشاركة في أولى جلسات الحوار الوطني في نفس اليوم هما خيارين متلازمين خاصة عندما يكون الخصم السياسي "حركة النهضة" التي امتهنت المراوغة، وفق تعبيره. وأكد الصديق أن الشعب الذي سيخرج للاحتجاج غدا الأربعاء سيرفع "ديقاج" لرئيس الحكومة علي لعريض.