انعقدت صباح اليوم بوزارة الثقافة جلسة صلحية بين الوزارة ووفد يضم أعضاء من الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة العامة للثقافة والإعلام ومن النقابات الأساسية للمكتبات العمومية، وذلك على خلفية قرار النقابة العامة للثقافة والإعلام بتاريخ 3 أكتوبر الفارط بشن إضراب في قطاع المكتبات العمومية اليوم 25 الجمعة أكتوبر. ولم تسفر الجلسة عن الوصول إلى اتفاق وتبعا لذلك تم إقرار الإضراب في تاريخه وذلك استنادا إلى عدم جدية الوزارة في تفعيل الاتفاقيات السابقة على غرار تدعيم المكتبات الانتدابات الجديدة لتلافي النقص الفادح في الأعوان والإسراع بإصدار النظام الأساسي والأوامر المتعلقة بالتنظيم الإداري والمالي للمكتبات العمومية إضافة إلى تعميم إسناد منحة الحليب والخطر والغبرة على كافلة الأعوان إضافة إلى مسألة التكوين المستمر وتسوية وضعية العاملين بأقل من شهائدهم العلمية ومراجعة مقاييس المناظرات بالملفات، حسب بيان صادر عن النقابة. من جهته أكد مبروك عمران الكاتب العام للنقابة الأساسية للمكتبات العمومية بصفاقس، في تصريح صحفي، أن صبر الأعوان قد نفد نتيجة تواصل مماطلة وزارة الثقافة وتواصل سياسة التهميش لقطاع المطالعة كما أن النقابة استوفت كل الحلول مع الوزارة وفي ظل غياب إرادة جدية لتفعيل الاتفاقيات تم إقرار الإضراب الذي يتزامن مع افتتاح المعرض الدولي للكتاب وهكذا وجد أعوان المكتبات الحل في القيام بإضراب في يوم الاحتفاء بالكتاب ليذكروا بما لحقهم من معاناة وتهميش وهم الواجهة الأولى للترغيب في الكتاب ويتزامن حلول أكثر من 500ناشر في المعرض الدولي للكتاب مع إضراب حوالي 1500 عون في المكتبات وتلك مفارقة أخرى، على حدّ قوله.