صرّحت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء 25 ديسمبر، بشأن زيارة المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي بأنّ "وصول الإبراهيمي إلى دمشق، عبر مطار بيروت وليس مطار دمشق، كانت هي رسالة الثورة والثوار الأوضح إلى المبعوث الأممي". وأكّدت الجماعة أنّ زيارة الابراهيمي "تزامنت مع حدوث مجزرة جديدة بشعة، على باب مخبز في حلفايا، وكذلك من خلال تحدّ جديدٍ للقيَم والمعايير الإنسانية، ولتحذيرات المجتمع الدوليّ، باستخدام موثق للسلاح الكيماوي، في مدينة حمص الصابرة والمحاصرة". واستنكرت جماعة الاخوان التقرير الدولي الذي سبق الإبراهيمي أن قدّمه ووصفته ب "غير الموضوعي"، و"يجافى عن الحقائق الكبرى، وتعلّق ببعض الأحداث الفردية إن ثبتت ليحذر من مستقبل طائفيّ، يتهدّد المجتمع السوريّ". وأضافت الجماعة "إنّنا ندرك حجم المؤامرة المضروبة على شعبنا وقطرنا منذ عقود، نؤكد أنّ شعبنا ماضٍ في ثورته إلى غايتها، في استعادة روح مجتمعه المدنيّ الموحّد، في أفق دولته المدنية الحديثة، رافضين كلّ التصنيفات والمؤامرات والمناورات". وتابعت قولها في بيانها "إنّ مسلسل الجرائم اليوميّ الذي ينفذ على كل شبر من أرض وطننا، على مدار الساعة، أكبرُ من أيّ شجب وأيّ إدانة أواستنكار، فنحن نضمّ أشلاء أطفالنا وشهدائنا المبعثرة على باب مخبز حلفايا، وفي حيّي الخالدية والبياضة في حمص، إلى صدورنا برفق وألم وصمت. وندعو الله لهم بالرحمة ولأهليهم وذويهم بحسن العزاء." كما حمّلت جماعة الاخوان "مجلسَ الأمن الدوليّ بكامل هيئته، والمنظمات الدولية ذات الصلة، المسئولية الكاملة، الآنية والمستقبلية، عن جميع الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها بشار الأسد وعصابته ضد أبناء شعبنا ونعتبرُ إعطاءه الفرصة لارتكاب مسلسل الجرائم التي لا تتوقف، شراكة في هذه الجرائم. ونطالب بتحقيق سريع ومباشر، لما جرى في حيّي الخالدية والبياضة في حمص".