قال عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في الندوة الصحفية التي عقدت اليوم الأربعاء 26 ديسمبر بقصر قرطاج إن عدم التصويت على ميزانية رئاسة الجمهورية أثار جملة من التساؤلات لدى الرأي العام تتعلق أساسا بأسباب هذه الزيادة ومشروعيتها في هذه المرحلة. ونحن نقول هنا إن أسباب الزيادة معروفة ومعلومة لدى الجميع من بينها الزيادة في الأجور وقد بلغت 4.491 مليون دينار وذلك نتيجة الزيادة في الأجور المقررة خلال سنة 2012 لفائدة جميع أعوان رئاسة الجمهورية والمؤسسات التابعة لها( 3046 عون بانعكاس مالي قدره 3.150 مليون دينار) على غرار الزيادة التي تم إقرارها لكل أعوان الوظيفة العمومية المقدرة ب70 دينار". وأضاف عدنان منصر أن هناك 1.341 مليون دينار نتيجة برنامج الترقيات لعدد من إطارات الإدارة وأعوان الأمن الرئاسي وانتدابات الإدارة العامة والتي تمت برمجتها منذ 2011 حيث خضعوا لمراحل تكوين خاصة بمدارس الأمن والحرس على نفقات رئاسة الجمهورية وذلك لتعويض الشغورات الناتجة عن الإدماج في سلك الحرس والأمن الوطنيين. وصرح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن من أسباب الزيادة في الميزانية وخلاف ما يروج أن هناك زيادة في أجور أعضاء الديوان الرئاسي هو انتداب 19 خطة منها 16 عون لفائدة المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية وذلك في إطار برنامج إعادة هيكلتها إضافة إلى ثلاث خطط لفائدة المصالح المركزية بكلفة جملية قدرها 428 ألف دينار والزيادة في منحة العمل الليلي لفائدة سلك الأمن الرئاسي بما قدرها 2200 ألف دينار. وقال عدنان منصر إن من يروج أن أعضاء الديوان الرئاسي عددهم 43 عضو نقول لهم إن في سنة 2010 كان عدد أعضاء الديوان الرئاسي 43 عضو وفي سنة 2013 18 عضو فقط منهم اثنين برتبة وزير و5 مستشارين أول و9 مستشارين و3 ملحقين مع الملاحظة أن الاعتماد المخصص لتأجير أعضاء الديوان الرئاسي انخفض ب400 ألف دينار. تقشف رئاسي وقال عدنان منصر إن هناك زيادة في مصاريف التمثيل والأسفار ما قيمته 1.5 مليون دينار والزيادة تعود أساسا إلى اعتماد سعر حقيقي لتنقلات رئيس الجمهورية والشروع في تنفيذ عقد جديد مع الخطوط الجوية التونسية اعتبرناه عقد ظالم في العهد السابق ويحافظ هذا العقد الجديد على التوازنات المالة العامة لمؤسسة الخطوط الجوية في حين كان العقد المبرم سابقا لا يتجاوز مبلغا جزافيا قدره 400 ألف دينار لعام كامل يشمل تنقلات الرئيس السابق المخلوع وكافة أفراد عائلته بينما في العقد الجديد يصل المبلغ إلى 1.5 مليون دينار وبالتالي لن يقع بعد الثورة التحيل على شركة وطنية باسم أن هذه الخدمات تهم رئيس الجمهورية وهي سابقة من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ولن يقع بعد الآن ظلم الشركة الوطنية للخطوط الجوية. وصرح عدنان منصر أن مصاريف الاستقبالات انخفضت ب10 بالمائة أي بقرابة 300 ألف دينار سنة 2012 2.8 مليون دينار بينما في سنة 2013 2.5 مليون دينار. وكذلك أسباب الزيادة التكلفة الباهظة لصيانة القصور الرئاسية التي لم تستلمها وزارة أملاك الدولة إلى الآن ورغم ذلك تم التخفيض في ميزانية القصور ففي سنة 2012 3.7 مليون دينار وسنة 2013 2.5 مليون دينار. مصاريف الأمن الرئاسي وقال عدنان منصر إن هناك زيادة في مصاريف الإدارة المركزية والمصالح الأمنية والمؤسسات التابعة للرئاسة وبلغت نسبة الزيادة ب575 ألف دينار منها 100 ألف دينار شملت مصاريف تعهد وسائل النقل وصيانتها مع الملاحظة أنه منذ سنتين لم يتم شراء سيارات جديدة وزيادة كذلك ب192 ألف دينار شملت معاليم الجولان ذلك أن سيارات رباعيات الدفع كانت في النظام السابق لا تدفع معاليم الجولان.