أكدت المحامية سنية الدهماني أحد الموكلين في الدفاع عن الإعلامي سامي الفهري في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2012 أن الحالة الصحية لموكلها في تدهور. وقالت الأستاذة سنية الدهماني إن موكلها مازال يرفض قطع إضراب "الجوع الوحشي" الذي كان بدأه قبل 5 أيام بالإضافة إلى رفضه كل محاولات العلاج مع بقائه تحت المراقبة الطبية بمستشفى الحبيب ثامر. وتعقيبا على ذلك، حملت حركة نداء تونس مسؤولية "تدهور الحالة الصحيّة لسامي الفهري وكل ما قد يطرأ على حياته في الأيّام القادمة"، لوزارة العدل والحكومة. وطالبت الحركة في بيان لها الخميس 27 ديسمبر 2012 بإطلاق سراح الفهري وإنهاء ما وصفته ب"أزمة الإحتجاز المخالف للقانون ولجميع الأعراف والتقاليد الأخلاقيّة والسياسيّة"، وفق ما ورد في البيان. كما اتهمت الحركة في بيانها السلطة باعتمادها "سياسة مقايضة حريّة الناس وحياتهم بالولاء لها وتغيير الخط التحريري لوسائل الإعلام العمومية والخاصة بالقوة"، حسب ما ذكر البيان. وقد تمّ ايقاف الفهري منذ حوالي الأربعة أشهر على خلفية ما بات يعرف بقضية الفساد بالتلفزة الوطنية وشركة كاكتوس للإنتاج، وذلك من أجل تهم تتعلق بإستيلاء موظف عمومي أو شبهه على أموال عمومية وإستغلال موظف عمومي مكلف بمقتضى وظيفة آلت مكاسب لنفسه وإستغلال شبه موظف لصفته لإستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو للإضرار بالإدارة . وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث في هذه القضية قد شملت عددا من المسؤولين والمديرين العامين بالتلفزة التونسية وقد أفضت في بدايتها إلى إصدار بطاقة إيداع في حقّ محمد الفهري شلبي المدير العام السابق لمؤسسة التلفزة التونسية.