قال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بالحاج في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الاثنين 07 جانفي 2013 إنّ "حزب التحرير ينظّم يوم الجمعة 11 جانفي 2013 وقفة احتجاجية مميزة شكلا ومضمونا أمام المجلس الوطني التأسيسي تحت شعار "أ إله مع الله" سيبيّن خلالها الحزب أنّ الأساس التشريعي للدستور الجديد مغاير لهوية تونس لأنّه يقوم على ترضيات وتلفيقات أشبه ما تكون ب"قانون الطرقات". وأوضح الناطق باسم حزب التحرير أنّ الحزب مستعدّ للمواجهة مع المجلس الوطني التأسيسي وليس له إشكال في ذلك، موضّحا أنّ حزب التحرير طلب من المجلس ومن رئيسه تحديدا عقد جلسة استماع علنية يشاهدها الرأي العام أو مناظرة مع كلّ اللجان لكن المجلس لم يستجب لأنّه يريد العمل في "الغرف المغلقة"، وفق تعبير بالحاج. واعتبر رضا بالحاج أنّ الدستور الجديد فيه اختلاف منهجي كامل بين ما هو واقع وما يجب أن يكون، مضيفا أنّ الدستور هو محاولة للانحياز عن المسار الصحيح للثورة. مضيفا أنّ حزب التحرير يحمّل المسؤولية للمجلس الوطني التأسيسي بكلّ أفراده الذين يمارسون مهامّهم المخالفة لسياق الثورة وللأساس العقائدي، حسب تقدير محدثنا. وأوضح الناطق باسم حزب التحرير أنّ الحزب سيواصل نشاطه من خلال القيام بقوافل بكل الولايات وستحتوي هذه القوافل نفس المضمون والعنوان وهو "أ إله مع الله" وتهدف هذه القوافل إلى الاتصال بالناس وتوزيع المناشير. وأشار بالحاج إلى أنّ شباب حزب التحرير شاركوا في الحوار الوطني في الجهات الذي نظمه المجلس الوطني التأسيسي بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وكان لشباب الحزب موقف مميز فقد كانوا ضدّ الدستور، على حدّ قوله. وقال رضا بالحاج إنّه في حال إقرار الدستور فلن يكون مرجعا وستبقى الوضعية السياسية مهتزّة دون التشريع الإسلامي.