* قصف صاروخي مقصود على المدينة الجامعية ...والشبيحة الأسد وأمنه وراء المجزرة قتل قرابة 300 طالب جامعي سوري وأصيب العشرات في جامعة حلب يوم أمس الثلاثاء 15 جانفي، في أوّل يوم امتحانات جامعيّة، حيث وقعت انفجارات في كلية هندسة العمارة وكلية الآداب والمدينة الجامعية المكتظة بالطلاب، والتي يتراوح عدد الطلبة فيه نحو 7000 طالب، حسب ما أكّده بعض الطلبة. تفجيرات اتهم فيها النّظام السوري "الخلايا الإرهابية" بتنفيذه، بينما وصفت وسائل الاعلام أنّ التفجيرات كانت ناجمة عن سيّارة مفخّخة في حين أكّد شاهد عيان لوكالة "بناء نيوز" أنّ التفجيرات كانت جرّاء قصف صاروخي متصاعد ومقصود على مباني الجامعة، حيث أقدم الأمن النظامي على غلق أبواب الجامعة وحصر الطلبة داخله ثمّ سمع دوي التفجيرات فوق المباني". وتابع ذات الشاهد قوله إنّ "ما قامت به شبيحة الأسد في جامعة حلب يوم أمس، "يدمي القلب، ولا يمكن وصفه"، قائلا "وضع مرعب للشهداء كان هناك كثير من الأطفال والشباب والنّساء أغلبهم استشهدوا ووضعوا في أكياس أو ردمتهم شبيحة الأسد تحت أنقاض مبنى الجامعة الذي هوى على رأس الطلبة في أول يوم امتحانات". وأضاف نفس المصدر لوكالة "بناء نيوز"، أنّ الشبيحة ورجال الأسد جمعوا الجثث والأحياء مع الجدران الهاوية، الردم والحجارة والبلور المتناثر من الجامعة كلّهم عبر الجرافات غير مبالين بذلك"، وتابع "ذهبت مع مجموعة من الناجين إلى مستشفى الجامعة لنتبرع بالدم عند قسم الإسعاف كان هناك الكثير من الجثث وضعوا بأكياس سوداء وكانت الإصابات خطيرة، رأيت ناس تبكي أولادها وبنت صغيرة تنادي على أمّها أمام الناس "يا لله تحميلي أمي". وبشأن مناطق القصف وحجم المجزرة ماديا قال مصدرنا إنّ الصاروخ الأول نزل على دوّار العمارة على زاوية الرصيف والثاني نزل على سور السكن أمام العمارة، والأضرار رهيبة فكانت واجهة السكن كلّها محطّمة والأراضي مليئة بالأشلاء، جثث منثورة في كلّ مكان وهناك أكثر من 50 سيّارة محروقة ومبنى العمارة لم يبق به ولا بلورة، وكانت حالة فوضى عارمة ناس تصرخ وتجري ولا تعرف أين تذهب أو لمن تذهب حاملين أغراضهم وما تبقى من أهاليهم"، وفق وصف مصدرنا.