قالت السلطات الجزائريّة ظهر اليوم السبت 19 جانفي، إن قوّة خاصة شنت هجوما أخيرا على المسلّحين المتحصنين منذ ثلاثة أيام في موقع "عين أميناس" جنوبي شرق الجزائر ومن تبقى من رهائنهم ممّا أدّى إلى مقتل 11 مسلحا وتحرير 16 رهينة أجنبيا. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إنّ القوات الخاصة شنت هجوما نهائيا على المسلحين الإسلاميين الذين يحتجزون رهائن أجانب في وحدة للغاز في الصحراء الجزائرية، مما أسفر عن مقتل 11 من المقاتلين، وأضافت أن المسلحين قتلوا سبعة رهائن أجانب. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من خلية الأزمة أن بين الرهائن الذين حرروا أميركييْن وألمانييْن وبرتغاليا، في حين لم تتضح هويات الآخرين أو جنسياتهم. وكان مصدر أمني جزائري قد ذكر في وقت سابق لوكالة فرانس براس أن الجيش الجزائري ما زال يحاصر المسلحين الذين يحتجزون عشرة رهائن بعد الهجوم الأول الذي أدى حسب وكالة الأنباء الجزائرية إلى تحرير نحو مائة أجنبي من جملة 132 أجنبيا و573 جزائريا كانوا في المنشأة وفي المنطقة السكنية الملحقة بها. ونقلت الوكالة الفرنسية عن المصدر قوله إنّ نحو "عشرة" أشخاص ما زالوا محتجزين دون أن يوضح ما إذا كانوا أجانب، بينما أشارت وكالة أنباء نواكشوط نقلا عن مصدر في الجماعة الخاطفة المقربة من تنظيم القاعدة والمعروفة باسم "الموقعين بالدماء" إن الأجانب المحتجزين هم سبعة بينهم ثلاثة بلجيكيين وأميركيان وياباني وبريطاني. وكان الهجوم السابق للجيش الجزائري الذي وقع قبل يومين قد أدى حسب وكالة الأنباء الجزائرية إلى مقتل 12 رهينة و18 من خاطفيهم بينهم زعيم المجموعة المعروف أبا البراء، في حين تحدث ناطق باسم الجماعة الخميس لوكالة أنباء نواكشوط الموريتانية الخاصة عن مقتل 34 رهينة أجنبيا في الهجوم.