نظّم الاتحاد التونسي للشغالين الشبّان مبادرته بشأن ملف التشغيل وملف المعطلين عن العمل، وذلك خلال الملتقى الوطني الذي نظمّه الاتحاد لتقديم الآراء والاقتراحات والحلول الممكنة لتجاوز تفاقم البطالة، صباح اليوم الثلاثاء 22 جانفي، بحضور عدد من رجال الأعمال والسياسيين ومن المعطلين عن العمل. ويهدف هذا الملتقى حسب منظميه إلى بحث فرص العمل للشباب المعطّل بحضور عدد من الوزراء والمستثمرين وعدد من رجال الأعمال بغية تباحث توفير مواطن شغل، كما تمّ خلال الملتقى تكريم أفضل الشخصيات لسنة 2012، حسب استفتاء داخل الاتحاد. وأكّد الاتحاد خلال الملتقى على ضرورة ايجاد حلول سريعة وفتح أفاق عمل للشباب المعطّل من خلال فتح مكتب يهتم بشواغلهم ومطالبهم، والتحاور مع الشباب الراغبين في الهجرة السريّة والحدّ منها وذلك بتوفير فرص عمل في تونس. كما قدّم الشاذلي الحمّاص أمين عام الاتحاد مبادرته للحدّ من تفاقم البطالة باعتبار وأنّها المعطّل أصبح يشكّل أخطر الملفات الحاليّة وأنّ هناك إرادة سياسيّة حقيقية لكن بطيئة في ايجاد حلول سريعة". صندوق تبرّع وتتمثّل مبادرة الاتحاد في وضع صندوق تبرّع تشرف عليه لجنة مستقلّة وهو صندوق تاريخي، حسب ما جاء على لسان الأمين العام للاتحاد أنّ هذا الاتحاد، وهو أن يضع كلّ عامل تونسي سواء في الوظيفة العموميّة أو الخاصّة 300 مي كلّ شهر لصالح الصندوق، وحسب دراسة قام بها الاتحاد فإنّ تونس بها حوالي 4 ملايين عامل وعندما يتبرّع كل عامل خلال شهر ب300 مي سوف يتمّ جمع ما يقارب مليار ونصف سنويّا تعطى في شكل أجور شهريّة للمعطلين عن العمل حتى يتم توفير شغل لهم أو في إطار بعث مشاريع صغرى ومتوسّطة للعاطلين". وتابع الحماص قوله "لقد تم اقتراح هذه المبادرة على الحكومة ولقيت ترحيبا واستحسانا". أمّا المقترح الثاني للمبادرة وهو أن يتمّ إعفاء كلّ مؤسسة لمدّة 5 سنوات من الجباية على الأجور وبذلك تتمكّن تلك المؤسسات كتشجيع لها لمزيد انتداب العمّال المعطلين. وأكّد الحمّاص "أنّه ستشرف على هذا الصندوق لجنة مستقلّة تتمثل في أفضل شخصيّة اختارها الاتحاد من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التشغيل". مضيفا "أنّ هناك قرابة 2600 رجل أعمال يستثمرون في المغرب فرارا من الاحتجاجات التي تعدّ معقولة". أفضل شخصيّة لسنة 2012 وقد كرّم الاتحاد عدد من الشخصيات التي اختارها بعد استفتاء شارك فيه 35 ألف منخرط بشأن أفضل شخصيّة لسنة 2012، حضر البعض وغاب البعض الآخر بسبب التزاماتهم. ومن بين هذه الشخصيات تمّ تكريم الأستاذ محمد عبو الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية كأفضل شخصية سياسيّة وقد حضرت زوجته سامية عبو لتستلم جائزة التكريم والمولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل كأفضل شخصيّة نقابيّة، وأفضل وزير في سنة الفارطة هما سهام بادي وزيرة المرأة وعبد الكريم الهاروني وزير النقل أمّا أفضل إعلامي اهتم بمسألة المعطلين فهما ايناس فرادي وسفيان الاسود وايمان الجلاصي. وبشأن أفضل تاريخ نضالي فقد تمّ اختيار محمد القلوي عن حركة النهضة وحمّة الهمامي عن الجبهة الشعبية.