بدأ وفد من مجلس الأمن اليوم الأحد 27 جانفي زيارة غير مسبوقة إلى اليمن بهدف دعم العملية السياسية في البلاد، ولدعم الرئيس عبد ربه منصور هادى في وجه العراقيل التي تواجه هذه العملية. وقد وصل ممثلو أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء في "سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمى للسلطة في اليمن". وقد عقد الوفد الذي يضم رئيس وأعضاء مجلس الأمن جلسة محادثات مغلقة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال الموفد الأممي لليمن جمال بن عمر في تصريح لوسائل الإعلام اليمنية إن "مجلس الأمن قلق من بعض العراقيل التي تعيق العملية السياسية في اليمن". مضيفا أنّ زيارة وفد مجلس الأمن هي "رسالة تضامن مع الشعب اليمنى… ورسالة دعم للرئيس عبد ربه منصور هادي… ورسالة واضحة لكل من يظن أنه يمكنه أن يفسد العملية السياسية". وتزامنا مع هذه الزيارة تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في صنعاء، بدعوة من ائتلاف "شباب الثورة" للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس السابق على عبد الله صالح ومحاكمته وتجميد أرصدته، وذلك تزامنا مع زيارة غير مسبوقة لوفد مجلس الأمن، إلى اليمن. وقد رفع المتظاهرون شعارات طالبت خصوصا برفع الحصانة التي أعطيت للرئيس السابق بموجب اتفاق انتقال السلطة، وب"استعادة الأموال المنهوبة" من صالح وعائلته.مرددين "يا مجلس الأمن الدولي، مطلبنا أساسي، لا حصانة لا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه" و”الشعب يريد محاكمة السفاح". وطالب المحتجون كذلك بتشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى التحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السابقودعوة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار عاجل بتجميد أرصدة رموز النظام العائلي السابق وإعادتها لخزينة الدولة. فضلا عن فرض عقوبات دولية على الأطراف والجماعات المسلحة التي تستخدم السلاح لتحقيق أهداف سياسية. ويشار إلى أنّ علي عبد الله صالح قد تخلى صالح عن السلطة في اتفاق وقعه في نوفمبر 2011، بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى، وحصل صالح على حصانة من الملاحقة القضائية وذلك عقب اندلاع احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه عن السلطة. وفيما مضت الأحزاب السياسية التي شكلت المعارضة السابقة في عملية انتقال السلطة وارتضت بمنح صالح حصانة، ظل "شباب الثورة" يطالبون بمحاكمة الرئيس السابق الذي يتهمونه بقتل مئات المتظاهرين اثناء الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها اليمن.