اعلنت سلطة الطاقة في غزة التابعة للحكومة المقالة الاحد عن توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود بعد ان تم تشغيلها قبل يومين بناء على كمية محدودة من الوقود الاسرائيلي . وقالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة في بيان لها ان "محطة التوليد توقفت مجددا صباح هذا اليوم بعد أن تم تشغيلها قبل يومين بناء على الكمية المحدودة من الوقود الاسرائيلي والتي جرى توفيرها عن طريق معبر كرم ابو سالم يوم الجمعة الماضي". واضاف البيان "ان سلطة الطاقة تجدد التزامها بتشغيل محطة التوليد بما يتوفر من كميات الوقود والعمل على تخفيف أزمة القطاع ضمن الإمكانيات المتاحة". وناشدت سلطة الطاقة "جميع الاطراف باتخاذ الاجراءات الفورية لحل ازمة الوقود بشكل دائم ومتواصل حيث ان التشغيل والاطفاء المتكرر لمحطة التوليد يضرها من الناحية الفنية ويربك العمل في معداتها". وقال باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة المقالة في لقاء صحفي مع المكتب الاعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة "اضطررنا إلى إيقاف 50% من السيارات بسبب نقص السولار، ونحن في حالة توتر دائم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وواجهنا بعض التحديات منها انقطاع التيار لمدة 17 دقيقة أثناء القيام بعملية قلب مفتوح ما أجبر طبيبا أسبانيا على العمل بالطريقة اليدوية". واضاف نعيم "كلما استخدمت المستشفيات في قطاع غزة المولدات الكهربائية للعمل فهذا يعني أننا ندق ناقوس الخطر، ما يعني تهديد حياة المواطنين وخطرا على حياة آلاف المرضى في المستشفيات". ودعا نعيم "كافة المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ حياة المواطنين". واعتبر القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريح نقلته وكالة شهاب القريبة من حماس "أن أزمة الكهرباء أماطت اللثام عن مسؤولين كبار بنظام مبارك المخلوع شاركوا في حصار القطاع وتصعيد الأزمة القائمة به". وأكد البردويل "ان هذه الأزمة تهدف للتضييق على الشعب الفلسطيني المحاصر وابتزازه سياسيا"، داعيا الحكومة المصرية "لإعادة ضخ الوقود لغزة وحل الأزمة". وكان استؤنف ضخ الوقود الاسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة صباح الجمعة لانهاء ازمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر، كما اعلنت مصادر في حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وتفاقمت ازمة الوقود في الايام لاخيرة ما انعكس على معظم قطاعات الحياة في قطاع غزة بما في ذلك قطاع الصحة. وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع، عن العمل منتصف شباط/فبراير لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الانفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر. وتعاني محطات الوقود ايضا من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين والذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الاتفاق على الحدود مع مصر. وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة بعد اسر احد جنودها في حزيران/يونيو 2006، ثم شددت هذا الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. ------------- أ ف ب