سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعادة انتخاب السيد عبد السلام جراد أمينا عاما اختتام أشغال المؤتمر 21 للاتحاد العام التونسي للشغل:
سعي دائم لتحسين ظروف العمل ودعوة لتعزيز مكانة المؤسسة الإقتصادية
أنهى المؤتمر الحادي والعشرون للاتحاد العام التونسي للشغل أمس أشغاله بالمصادقة على مشاريع اللوائح الأربعة وبانتخاب مكتب تنفيذي جديد وب للمنظمة الشغيلة للسنوات الخمس المقبلة. كما تمّ انتخاب أعضاء اللجنة الوطنية للمراقبة المالية وأعضاء اللجنة الوطنية للنظام الداخلي. وقد دارت فعاليات المؤتمر وسط حضور لافت لعديد الشخصيات الوطنية والأجنبية التي استقبلتهم مدينة المنستير على مدى ثلاثة أيّام وسجّلت الجلسة الافتتاحية حضور رؤساء المنظمات الوطنية وممثلي الهياكل العمالية العربية والغربية والإفريقية الذين أبوا إلاّ أن يشاركوا في هذا الموعد الهام. وتمّ خلال هذه الجلسة انتخاب السيد مسعود ناجي رئيسا للمؤتمر والسادة ابراهيم القاسمخي والحسناوي السميري نائبين له والحبيب غنام والحداد الدريدي مقرّرين. وتميّزت الجلسة الافتتاحية كذلك بورود عديد البرقايت على المؤتمرين كان في مقدمتها برقية سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي التي ضمّنها تقديره لهذه المنظمة الوطنية العتيدة ولكافة المؤتمرين وفي مقدمتهم الأمين العام للاتحاد السيد عبد السلام جراد وأعضاء المكتب التنفيذي ولضيوف تونس والمؤتمر. وأضاف رئيس الدولة أنّ مؤتمر الاتحاد يمثل مناسبة متميّزة لتقييم مسيرة هذه المنظمة العريقة التي تشكّل ركنا من أركان البناء الوطني والوقوف على الإنجازات والمكاسب تجسيما للبذل والعطاء من أجل ازدهار تونس ونموّها. وثمّن سيادته ما ميّز النقابيين والشغالين عموما منذ التغيير من تمسّك بالوفاق الوطني وقيم الحوار، مقدّرا دورهم الى جانب بقية المنظمات الوطنية في دعم مسيرة التنمية ورفع تدياتها استجابة لمقتضيات المرحلة في ظل عالم سريع التحوّل. وواصل قائلا «إنّ ثوابت الحوار والوفاق ركيزة أساسية لسياستنا الاجتماعية التعاقدية التي مكّنت من التحسين المستمر للأجور والمنافع الاجتماعية وتدعيم المكاسب الوطنية في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية تجسيما لحق كل مواطن في عيش كريم في كنف المساواة والتكافؤ». وأكّد رئيس الدولة على مدى حرص سيادته على تثبيت الحوار الاجتماعي وانتظامه منذ فجر التغيير بالتعويل في ذلك على كافة الأطراف الاجتماعية وإدراك منظماتنا لأهمية الرهانات المطروحة والتصميم على رفع التحديات بالاعتماد في ذلك على طاقات تونس الخلاقة وفي مقدمتها العمال والإطارات وأصحاب العمل في مختلف المجالات لتعزز ثقتنا بالمستقبل. وأشاد رئيس الدولة بانخراط الاتحاد في مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة التي رسمتها بلادنا والتزامه بنهج الحوار ودفاعه عن مكاسب الوطن مثمّنا ما يقوم به الشغالون والنقابيون من مجهودات من أجل تكريس هذا التمشي في إطار احترام الثوابت الوطنية قائلا إنّه على يقين بأنّ الاتحاد بما يحدوه من عزيمة صادقة وإرادة ثابتة سيسهم في تحقيق ما نسبو له جميعا من عزّة وتقدّم ورفاه ومعبّرا عن تمنياته بنجاح أشغال هذا الموعد. التقرير العام وتولّى السيد عبد السلام جراد قراءة التقرير العام للمؤتمر الذي بيّن فيه أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد في سنة تتزامن مع احتفال المنظمة بستينيتها. انّ هذه المنظمة التي لا تزال شابة تتجدّد باستمرار من حقبة الى أخرى ومن مؤتمر الى آخر. مضيفا أنّ هذا الموعد سيشكّل فرصة لضبط أولويات الاتحاد في المرحلة القادمة بما ينير له سبيل النضال ويعزّز ثقة الشغالين فيه ويدعم مكانته في المجتمع ويعزز إشعاعه على الساحة النقابية الدولية وينمي الفخر بالانتماء بمنظمة عريقة مثل منظمة العمال، واقفا عند النجاحات التي تحققت في مجال تسين القدرة الشرائية للأجراء عبر زيادات سنوية منتظمة. وشدّد الأمين العام على أنّ كل ما يريده النقابيون «هو أن تحتفظ المنظمة العمالية بهويتها، وتضمن التقرير العام رؤية الاتحاد لمختلف الرهانات، فقد أكّد النقابيون على حساسية الفترة المقبلة التي تتطلّب تعزيز مشاركة ل الطاقات الحية في رسم معالمها، وهو ما يقتضي كذلك تفعيل دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية وبناء الثقة التامة بين كافة التونسيين وخلق تآلف ديمقراطي حول ثوابت تونس ومكتسباتها بما يحمي مجتمعنا من مخاطر العنف والتطرّف يرسّخ بلادنا في محيطها الإقليمي والدولي كبلد متوازن ومتفتح ومستقر ومتعلق بقيم الحداثة والحرية والاعتدال التي أرساها المصلحون التونسيون وروز الكفاح الوطني والاجتماعي. وتضمّن التقرير العام رؤية الاتحاد لمختلف الرهانات، فقد أكّد النقابيون على حساسية الفترة المقبلة التي تتطلب تعزيز مشاركة كل الطاقات الحية في رسم معالمها. كما أشاد التقرير العام بما بلغته تجربة التفاوض والحوار ببلادنا من نضج وهي تختزن اليوم رصيدا مهمّا من التقاليد وقد حان الوقت للارتقاء بهذا الرصيد الى مستويات أفضل رتعصير هذه التجربة وتقنينها وتحديث مضامينها وآلياتها، مضيفا أنّ العولمة تهدّد استقرار اقتصاديات العالم وتستبيح كل الحدود والسيادات الوطنية وتعبث بمصائر الشعوب والمجتمعات، ولبلوغ استقرار مجتمعنا يجب ارساء عقد بين رأس المال والعمل، بين الأعراف والنقابات، بين الدولة والمجتمع المدني، فهذه هي القوّة الخفية الضامنة لتماسك المجتمع واستقراره. وتعرض التقرير العام كذلك فواقع قطاع التشغيل في تونس الذي يبقى من أهم الرهانات المطروحة والذي يحتاج لمزيد الدفع ووقف عند إشعاع المنظمة إقليميا وقاريا ودوليا ممّا جلب له كل التقدير والاحترام في ظل التزامها بثوابت الحركة النقابية. تهاني الاتحاد يتقدّم السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وكافة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة بأحر تهانيهم الى السيد عبد السلام جراد بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للاتحاد العام التونسي للشغل والى كافة أعضاء المكتب التنفيذي المنتخبين يحدوهم الأمل أن تواصل المنظمتان أداء رسالتيهما في كنف الوفاق والانسجام خدمة للاقتصاد الوطني ومراعاة للمصلحة العليا للوطن. البيان