احتلفت جهة توزر يوم الجمعة 19 جانفي بالذكرى 61 لتأسيس الاتحاد وقد أقام الاتحاد الجهوي بهذه المناسبة تجمعا عماليا اشرف عليه الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحضره جمع غفير من الشغالين والنقابيين وقدماء المناضلين. كلمة الافتتاح كانت للاخ محمد الهادفي الكاتب العام للاتحاد الجهوي الذي ابرز اهمية هذا الحدث التاريخي الذي يحييه الشغالون والنقابيون سنويا بنفس الحماس والنخوة والاعتزاز معبرين بذلك عن تمسكهم الدائم بالثوابت والمبادئ التي انبنت عليها منظمتهم والتزامهم بالذود عنها واصرارهم على مواصلة النضال في صلبها للدفاع عن مصالح الشغالين وسائر الفئات الشعبية. الاخ محمد الهادفي ثمّن ايضا وحدة الشغالين والنقابيين بالجهة والتفافهم حول هياكلهم ودعاهم بالمناسبة الى تكثيف العمل المشترك والتعويل على قدراتهم الذاتية للقضاء على مختلف الظواهر السلبية التي تعكر المناخ الاجتماعي لعديد المؤسسات وفي مقدمتها الوحدات السياحية التي تشهد باستمرار تجاوزات عديدة ومتكررة تستهدف حقوق العمال وقوانين البلاد مؤكدا في نفس الوقت انفتاح الاتحاد الجهوي على كل المبادرات والاقتراحات الرامية الى تنمية قدرات مناضليه وصون مكاسب العمال وتأمين حقوق الانسان. اما الاخ رضا بوزريبة فقد استهل كلمته بلمحة تاريخية عن مسيرة الاتحاد المضيئة منذ التأسيس وما أفرزته من مكاسب هامة أثرت بحكم عمقها وتنوعها في السيرورة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وقد اغتنم الاخ رضا بوزريبة المناسبة للحديث عن المؤتمر الاخير للاتحاد العام التونسي للشغل فأشاد بما شهدته اشغاله من نقاشات ثرية وصريحة في كنف الشفافية والديمقراطية معتبرا التنافس الشديد الذي حصل في المؤتمر مؤشرا صحيا وعاملا ايجابيا في تجديد طاقات المنظمة وتنويعها. الاخ رضا بوزريبة تعرض ايضا لملفات التعليم والصحة والتشغيل والجباية والسمسرة باليد العاملة والصحة والسلامة المهنية في محيط العمل والتأمين على المرض الذي جدد بشأنه موقف الاتحاد الرافض لأي تجزئة او مرحلية في تطبيقه. كما دعا الاخ الامين العام المساعد كافة النقابيين والشغالين الى مضاعفة الجهد واعمال العقل والخيال للوقوف على الحلول المناسبة لمختلف الملفات المطروحة للنقاش مع الحكومة وباقي شركائنا الاجتماعيين. الاخ رضا بوزريبة أبرز ايضا دور الاتحاد الريادي في دعم النضال اليومي لمكونات المجتمع المدني من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مؤكدا دعم المكتب التنفيذي الجديد للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. وفي ختام كلمته تعرض الاخ رضا بوزريبة الى الوضع العربي الراهن مثمنا مواقف الاتحاد القومية وسعي المنظمة الى توظيف علاقاتها مع المنظمات النقابية الدولية والاقليمية لحشد الدعم والتأييد للقضايا العربية ونصرة المقاومة الوطنية الباسلة في كل من فلسطين والعراق ولبنان وسوريا.