بدأت الاسرة الفنية منذ اسابيع في اعداد العدة استعدادا لانطلاق الدورة الجديدة لمهرجان الموسيقى التونسية التي يأمل الجميع ان تكون فعلا دورة المصالحة بإمتياز وفضاء للمنافسة النزيهة الراقية والمسؤولة التي من شأنها ان ترتقي بهذه التظاهرة وترفع من شأنها وتقطع مع كل اشكال الارتجال والتذبذب التي كانت الطابع الاساسي للدورات السابقة والعامل الرئيسي الذي جعل أقطاب الاغنية التونسية يقاطعون هذا المهرجان وينفرون منه. ولعل ما يبعث فعلا على التفاؤل هذا العام هو تأكد عودة أسماء بارزة لها وزنها وجماهريتها على المستويين الوطني والعربي مثل الفنان صابر الرباعي والمطرب محمد الجبالي وغيرهم من النجوم المخضرمة والشابة التي تحتل مكانة بارزة في الساحة الفنية التونسية وامام هذه العودة القوية للأسماء المشاركة تبدو مسؤولية هيئة تنظيم المهرجان وعلى رأسها الفنانة المتميزة سنية مبارك كبيرة وتاريخية من اجل استغلال هذه الفرصة على احسن وجه لِلَمّ شتات الاسرة الفنية واعادة الروح لهذه التظاهرة وجعل دورة 2007 دورة المصالحة وعرس الاغنية التونسية بامتياز ودورة رد الاعتبار ايضا لأسماء أعطت كثيرا للفن التونسي وحملت لواء الدفاع عن موروثنا الثقافي والغنائي لعقود متتالية وفي مقدمة هؤلاء الفقيد عبد الحميد بلعلجية.