تناولت الهيئة الادارية للجامعة العامة للشحن والترصيف في اجتماعها الاثنين الماضي برئاسة الاخ المنصف اليعقوبي الامين العام المساعد للاتحاد المطالب المهنية للقطاع في ضوء وجود اتفاقية خاصة لجميع شركات الشحن والترصيف، اجمع الحاضرون على انها لم تطبق الا في اتجاه ما يخدم مصلحة اصحاب العمل وكذلك في ضوء وجود العديد من السلبيات والنواقص المهنية ذات العلاقة بعدة اصناف من العمال على غرار حراس البواخر وحمّالة الادباش وعملة المناولة. هذه ابرز ملامح اشغال الهيئة الادارية والتي حاول الاخ نورالدين اللواتي الكاتب العام للجامعة ان يستعرض تفاصيلها بدرجة عالية من التبسيط مبرزا الاستحقاقات التاريخية للقطاع على البلاد واحقية عمال الموانئ في الحصول على مكاسب وحقوق تضاهي جهودهم في دعم وحماية الاقتصاد الوطني وبالمقابل حمل الاطراف المتدخلة في هذا المجال مسؤولية احترام القوانين والاتفاقيات ومجاراة نسق التشاريع العمالية بكل مصداقية واعتراف بحق العمال. مدخل حقيقي إن نجاح الاتحاد العام في جميع المراحل التي مر منها وبالخصوص القريبة على غرار النجاح في انجاز المؤتمر الحادي والعشرين للاتحاد في اطار من الديمقراطيةوالتنافس الشريف والنزيه بين كل النقابيين على غرار النجاح في المفاوضات وفي انجاز بعض الملفات يُعد مفخرة ومبعث اعتزاز لا للشغالين والنقابيين فحسب بل لكافة ابناء الشعب التونسي هذا ما اكده الاخ المنصف اليعقوبي رئيس الهيئة الادارية الذي نوه باداء جامعة الرصيف وبحرص هياكلها واطاراتها على تحقيق مطالب الاعوان. ثم تحدث الاخ المنصف عن الملفات التي تشغل بال الاتحاد في هذه المرحلة مؤكدا بالخصوص على قضايا التشغيل والتعليم والسياسة الصحية والبطالة وغيرها. واعتبر المسألة الديمقراطية في التعاطي مع الفعل النقابي المدخل الحقيقي لانجاز كل الملفات معلنا إلتزام الاتحاد بالدفاع عن حقوق الشغالين ومطالبهم في مختلف القطاعات وعلى كل المستويات. رهان مستقبلي وفي جانب من اشغال الاجتماع حضر الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول على قسم القطاع الخاص ليؤكد ان القطاع الخاص والنهوض به نقابيا هواحد الرهانات الكبرى للاتحاد في المرحلة القادمة واعلن ان قسمه سينكب على إعداد برنامج متكامل وشامل يخص هذا القطاع سيمتد على مدى الخمس سنوات القادمة. وبمنطق بعيد عن المزايدات وبعيد عن التناظر والتنظيرات قال اغلب المتدخلين في النقاش ان عمال الموانئ هم حزام الامان للاقتصاد الوطني ولهم على البلاد استحقاقات تاريخية ليس أقلها من ان ينظر الى واقعهم بكل موضوعية وبكل مسؤولية وهم لا يطلبون اكثر من ان تحفظ كرامتهم وتحترم حقوقهم عبر الالتزام بالاتفاقيات وتطبيقها في اتجاه احترام حقوق جميع الاطراف لا بتغليب مصلحة طرف على الاخر وضمن هذا السياق جاء تأكيد اعضاء الهيئة الادارية على الالتزام بالاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وحيدة وموحدة حرة ومستقلة. واهتمت النقاشات ايضا ببعض الجوانب السلبية الضاغطة على حقوق بعض الاصناف مثل عدم توفر اتفاقية خاصة بحراس البواخر وحملة الادباش وعملة اطفاء الحرائق وتحديد سن التقاعد ب 55 سنة باعتبارات الصعبة التي يقوم بها عمال هذا القطاع ثمنت الهيئة الادارية قرار رئيس الدولة ودعت الهيئة الادارية الى تسريع وتيرة اعداد الدراسة الخاصة قصد إسناد انجاز الرصيفين 8 و9 بميناء رادس الى الشركة التونسية للشحن والترصيف. هموم اخرى من مشاغل عمال هذا القطاع كانت حاضرة على مستوى التدخلات بشكل جلي ويمكن ان نذكر منها قضية اعادة النظر في اتفاقية التأمين الجماعي على المرض وانعدام طب الشغل والاسعاف العاجل عند الحوادث وتقلص الخدمات الاجتماعية على غرار قروض السكن ومنح الاولوية في الانتداب لابناء عمال القطاع. وإجمالا تم التوصل الى عنونة كل هذه الاشكاليات في لائحة مهنية ستكون محل متاعبة من الجامعة العامة ومن المنظمة الشغيلة.