تتابع الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ومن ورائها كلّ الجامعيين والباحثين التونسيين بكلّ فخر الهبّة المظفرة للشعوب العربيّة في ليبيا والبحرين واليمن والجزائر والمغرب والأردن ضدّ عسف الأنظمة الدكتاتورية التي طالما جثمت على مقدّراتها وكتمت أنفاسها التوّاقة إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة. وبقدر اعتزاز الجامعيين التونسيين بما تبديه الشعوب العربيّة من روح بطولية واستعداد للتضحية، فإنّهم يدينون حملة القمع الشرسة والتقتيل الممنهج الذي تأتيه طغمة الحكام الفاسدين والعفنين ضدّ شعوبهم. وفي هذا الاطار تعبّر الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي عن تضامنها اللامشروط مع الشعوب العربية المنتفضة وتشدّ على أيادي المناضلين على طريق زرع الأمل والحريّة لكامل المنطقة العربية. وكما كنست الانتفاضة بن علي ومبارك فالدّور آت على البقيّة. وندعو كلّ منظمات المجتمع المدني الاقليمية والدولية إلى تحمّل مسؤولياتها في التعبير عن مساندتها لثورة الشعوب العربيّة وخصوصا فكّ الحصار الاعلامي المفروض على الشعب الليبي الشقيق. عاشت نضالات الشعوب العربية من أجل العزّة والكرامة والحرية حتى يكون نجاح هذه الثورات أكبر دعم لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية. الخزي للقتلة والخونة والمجد للشهداء.