والي صفاقس يشارك أطفال قرية "س و س" المحرس فرحة عيد الأضحى    22 اقتحامًا للأقصى و57 منعًا للأذان في الحرم الإبراهيمي خلال شهر ماي: الانتهاكات تتصاعد    ''السيتروناد واللحم المشوي'': مزيج تقليدي بنكهة صحية في عيد الأضحى    نصائح بسيطة لتفادي مشاكل الهضم في عيد الأضحى    غابرييل يمدد عقده مع أرسنال حتى 2029    قلق بين الجمهوريين.. ماسك قد يتحول ل"عدو خطير"    دي لا فوينتي: جمال قدم أوراق اعتماده للفوز بالكرة الذهبية أمام فرنسا    دولة واحدة فقط في العالم قادرة على إطعام سكانها دون الحاجة إلى الاستيراد.. فما هي؟    نستهدف استعادة اشعاع منتخب كرة السلة للكبريات بعد سنوات من الاستغناء عن هذا الصنف (مدرب المنتخب التونسي)    كيف تحافظ على جلد الأضحية في الطقس الحار قبل وصول البلدية؟    منوبة تثمن جلود الأضاحي: حملة بيئية واقتصادية لمجابهة التلوث في العيد    هل لاحظت''رعشة لحم العلوش'' بعد النحر؟ إليك التفسير العلمي والديني لهذه الظاهرة    ارتفاع في درجات الحرارة وخلايا رعدية محلية في الجنوب    وزيرة الشؤون الثقافية ونظيرها الإيطالي يدشنان معرض "مانيا ماتر: من روما إلى زاما    ما هو طواف الإفاضة؟ فريضة الركن بعد عرفات    الحجاج يؤدّون رمي جمرة العقبة الكبرى في منى    من القلاية للكسكسي: أطباق ما تخرج كان في عيد الكبير!    كرة القدم العالمية: على أي قنوات تُبث مباريات نهاية الأسبوع؟    التمديد في نشر فيلق مشاة خفيف وسرية تدخل سريع تونسيين تحت راية الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى    عاجل: موعد مباراة المغرب ضد تونس والقنوات الناقلة للبث الحي والمباشر    محرز الغنوشي: ''تذبح العلوش ثم البحر ينادي''    هل نحمي صغارنا من مشهد الذبح... أم نعلّمه معنى القربان؟    وزيرة الشؤون الثقافية ونظيرها الإيطالي يدشنان معرض "مانيا ماتر: من روما إلى زاما    هيئة السّلامة الصّحية: تكليف فريق من الأطباء البياطرة لتقديم التوجيهات اللازمة للمواطنين    الحجاج يرمون الجمرات في أول أيام عيد الأضحى    جمرة العقبة تُرمى فجر العيد... والحجاج يشرعون في النحر والطواف    ماذا بعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى؟    الأردن وأوزبكستان يحققان إنجازاً تاريخياً بالتأهل إلى كأس العالم 2026    بداية مخيبة لانشلوتي مع البرازيل    اريانة: بلدية رواد تزيل النقاط السوداء بمنطقة الغزالة    ارتفاع أسعار لحم الضأن بنسبة 19,8% في شهر ماي 2025 (باحتساب الانزلاق السنوي)    عيدكم مبروك...    فريق قسم جراحة الجهاز الهضمي "أ" بمستشفى الرابطة ينجز تقنية متقدمة لعلاج سرطانات البطن    صابة الحبوب: تجميع 992.776 ألف قنطار إلى غاية 4 جوان 2025    ترامب يؤكد أنه طلب من 'المجنون' ماسك ترك منصبه    سوق البورصة تجه صعودا هذا الاسبوع    العاصمة الإيطالية روما تحتضن معرض "مانيا ماتر من روما إلى زاما"    الأوركسترا السمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى في يومها العالمي 21 جوان    بوسالم.. يضرم النار في جسد طليقته امام مركز البريد    القيروان: وفاة شخصين وإصابة 20 آخرين في حادث انزلاق شاحنة خفيفة بحاجب العيون    المنظمة الفلاحية تدعو إلى تعديل سعر قبول البطاطا الفصلية ب1350 مي/ كغ كحدّ أدنى    المتاحف والمعالم التاريخية تفتح أبوابها مجانًا للتونسيين والمقيمين هذا السبت    عاجل/ المتّهم بقتل هشام الميراوي يمثل أمام القضاء الفرنسي (تفاصيل)    نجوم الراي في حلقة استثنائية من برنامج "أنا والمدام" على قناة تونسنا    هل السخانة أثّرت على حجاج تونس في عرفة؟ المنسّق الصحي يطمئن العائلات    القصرين: حملات تلقيح الأغنام والأبقار فرصة لتحيين المعطيات وتحديث الأهداف للسنوات المقبلة    وزير الفلاحة يفتتح موسم الحصاد بزغوان    مدنين: إحباط تهريب هواتف بقيمة تفوق 690 مليون وفتح تحقيق أمني عاجل    رولان غاروس: ديوكوفيتش يضرب موعدا مع سينر في نصف النهائي    مشهد مهيب.. الحجاج على جبل عرفة (فيديو وصور)    عاجل/ إيقاف عشرات الحجاح يحاولون التسلل إلى مكة سيرا على الأقدام عبر الصحراء..!    رئيس الجمهورية: لا مجال للتفريط في مؤسّساتنا ومنشآتنا العمومية، وسيتمّ تحميل المسؤولية القانونية كاملة لمن خرّبها    بينها 4 بلدان عربية: ترامب يحظر دخول مواطني 12 بلدا لأميركا    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عمره عامان.. وفاة رضيع بعد أسابيع من التعذيب على يد جديه    نحو رقمنة شاملة للقطاع السياحي    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الكاتب حسونة المصباحي    المُثَلَّثُ الشُّجَاعُ والمُسْتَطِيلُ اُلذَّكِيُ    









تثمين للثورة التونسية ولدور الاتحاد العام التونسي للشغل
الوزير الأول يستقبل الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية: استعداد النقابات الدولية لدعم تونس في الهيئات المالية الدولية والحكومات
نشر في الشعب يوم 12 - 03 - 2011

زارت الصديقة شارن بيرو الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية تونس خلال بداية الأسبوع الحالي باستضافة من الاتحاد العام التونسي للشغل وكانت لها لقاءات مع الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل كما كان لها يوم الثلاثاء الماضي لقاء بالسيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول بحضور الأخ الأمين العام و أكدت شاران بورو الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية الاستعداد لدعم تونس لدى الهيئات المالية الدولية والحكومات مساندة لجهودها في قطاعات التشغيل والعدالة الاجتماعية والديمقراطية التي ناضل من أجلها الشعب التونسي.
وصرحت اثر لقائها مع السيد الباجي قائد السبسي بأنها »لمست لدى الوزير الأول المؤقت رؤية واضحة بشأن تجسيم حاجة بلاده إلى الإسراع باستعادة نسق العمل وإعادة استقطاب المستثمرين الأجانب«.
وأشادت الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية العالمية بثورة الشعب التونسي التي قالت إنها »ألهمت بقية شعوب العالم« مثنية على جهود الاتحاد العام التونسي للشغل .
وتأتي زيارة الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الدولية في إطار دعم الثورة التونسية كما أنها جاءت لتدعم مجهود الاتحاد العام التونسي للشغل الذي راسل الكنفدرالية الدولية وطلب منها التدخل من أجل الضغط على الحكومات الأوروبية وغيرها من المؤسسات المالية العالمية لدفع الاقتصاد التونسي وإمكانية حذف الديون التونسية الخارجية.
وفي هذا الإطار اجتمع مؤخرا مجلس إدارة الكنفدرالية النقابية الدولية ونظر في المكاسب التي حققتها الثورة التونسية ودور الاتحاد العام التونسي للشغل وأصدر بالمناسبة بيانا خاصا بتونس تضمن عدة قرارات أهمها أنّ المجلس العام للكنفدرالية النقابية الدولية قرر تكليف الأمينة العامة بمتابعة الوضع بتونس عن قرب ومن أهم القرارات التي تمّ اتخاذها وتعتبر دعما كبيرا للثورة التونسية وكسبا كبيرا ويتمثل في تكليف الأمينة العامة للتدخل لدى المؤسسات المالية الدولية، بالتعاون مع الكنفدرالية النقابية الأوروبية والاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في تأمين الدعم المادي والاقتصادي الأفضل لتحقيق الانتقال الديمقراطي بتونس.
كما ستعمل الأمينة العامة على التوجه إلى كل الحكومات في العالم لتجميد الأموال التابعة لأفراد النظام السابق، بما فيهم أولئك الذين فروا من تونس، وتطلب من المنظمات المنخرطة الضغط على حكوماتها كي تدعم حركة دولية لرفض منح اللجوء لهؤلاء الأشخاص وللسهر على جلبهم وضمان رجوع الأموال والممتلكات التي في حوزتهم إلى تونس.
كما أكدت الكنفدرالية على الدور الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل قُوَّةً حيّةً في سبيل تحقيق الانتقال الديمقراطي الحقيقي من خلال سن الإصلاح السياسي و احترام مبادئ حقوق الإنسان خاصة الحقوق الأساسية في العمل. وتقرر تنظيم بعثة نقابية دولية - بالتعاون مع مكتب عمان والمنظمة الجهوية الإفريقية للكنفدرالية- وإيفادها إلى تونس في أقرب الآجال و ذلك للمساهمة في تشخيص الحاجيات والبحث عن سبل دعم الاتحاد العام التونسي للشغل حتى يقوم بدوره في مواطن العمل و داخل المجتمع.
وهنا تمت دعوة كل المنظمات الأعضاء والمنظمات المساندة إلى تأمين التعاون والدعم اللازمين للاتحاد العام التونسي للشغل حتى يبقى في طليعة القوى الوطنية للشعب التونسي وللدفاع عن المسار الديمقراطي في تونس.
وأكد مجلس الإدارة للكنفدرالية النقابية الدولية على إثر عقدين من النظام الاستبدادي والمرتشي، جعل تونس تجند كل طاقاتها في سبيل تحقيق الديمقراطية والحقوق الأساسية ووضع حد للفساد المالي وهي العوامل التي أدت إلى هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكافة أفراد عائلته وأقربائه وإلى تكوين حكومة انتقالية. ولذلك تحيى الكنفدرالية النقابية الدولية الشجاعة التي اتسم بها كل من ساهم في تعبئة كل القوى وتستنكر أعمال العنف والقمع التي قامت بها قوى الأمن الرئاسي المنتسبة إلى بن علي والتي خلفت أكثر من مائة قتيل . كما تساند الكنفدرالية النقابية الدولية طموحات الشعب التونسي لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والكرامة.
وثمنت الكنفدرالية النقابية الدولية الدور الجوهري الذي قام به الاتحاد العام التونسي للشغل، وهي المنظمة المنضوية تحت الكنفدرالية، والذي تمثل في تنسيق ومساندة وتأطير التعبئة الشعبية في كل أنحاء البلاد ، والتعبير عن مطالب الشعب وتكوين لجان شعبية لحماية المدن والأشخاص والممتلكات والمؤسسات الاقتصادية، والوقوف ضد أعمال العنف والنهب المقترفة من طرف ميليشيات النظام البائد.
كما ساندت الكنفدرالية النقابية الدولية موقف الاتحاد الذي تم بموجبه إبعاد كل الوزراء الذين عملوا مع بن علي من الحكومة الانتقالية والذي دافع عليه الاتحاد بكل ثبات ونجاح مواجها كل مظاهر التهديد وحملات الثلب والاعتداءات ضد مقرات الاتحاد الجهوية والمحلية.
وعبّرت الكنفدرالية النقابية الدولية عن أن التنمية الاقتصادية العادلة والمستديمة التي قوامها الحق في العمل اللائق ستكون عاملا رئيسيا للاستجابة لطموحات الشعب التونسي وخاصة للعدد الهام من الشباب العاطلين عن العمل. وقد مثل تهميش وإقصاء هؤلاء العاطلين عن الفرص الاقتصادية المحرك الرئيسي في الحركة من أجل التغيير.
وأكدت الكنفدرالية الدولية على استعدادها لدعم الحركة النقابية التونسية بدور مهمّ لتجسيم هذا التغيير وذلك بمواصلة النضالات ضد الفقر وتحقيق مزيد من مواطن الشغل والحماية الاجتماعية والتنمية المتوازنة على المستوى الوطني.
كما حيت الدور الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل في تكريس الانتقال الديمقراطي بتونس من خلال العمل على تأمين احترام الالتزامات المتخذة من قبل الحكومة الانتقالية والمتعلقة بالإصلاحات السياسية و احترام الحريات العامة والفردية والحقوق الأساسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.