(إلى «ضمير بن عليّة»وإلى الرّفاق الطّلبة الذين قضّوا عامًا بين القضبان النّوفمريّة من أجلنا جميعًا) حاولتُ يا سيّدتي أن أكونَ بسيطًا مثل أوراق النّعناع، فصنعتِ للأطفال مشنقةً وصُلبانًا! حاولت يا سيّدتي أن أكون بسيطًا مثل أوراق اللّوز، فصنعتِ للأطفال كهوفًا ومغاورَ! حاولت يا سيّدتي أن أكون ضربةَ طبْلٍ يُفتتحُ بها كتابٌ من الدّم حاولتُ أن أكون فراشةَ ضوءٍ أو عُلبةَ كبريتٍ... وعوضَ أن تغنّي لنا أنشودةَ مطرٍ كنت تصنعينَ لنا جوارب وأكياسًا سوداءَ وتقطعين أشجار الغابة بفأسك الكبيرِ! (....) أنتِ تضعين المسامير تحت أقدامنا الصغيرةِ ونحنُ نقتسم كؤوس الشاي وسجائرَ بطعم الصّنوبر وخبزًا معجونًا برائحة اللّيل، (...) نحن نشتُمُ الرّيحَ العسكريّةَ والفرقَ النّحاسيّةَ أمام المسرح البلديّ انتصارًا للشّمس وغابةِ السّنديانِ! ❊ كتبت هذه القصيدة في 10 نوفمبر 2010 في ذكرى مرور عام على دخول الرّفاق الطلبة إلى السجن ظُلْمًا وقهرًا.